كندا تنتقد بريطانيا لإسقاطها الجنسية عن "الجهادي جاك"

19 اغسطس 2019
الجهادي جاك ليتس (تويتر)
+ الخط -


انتقدت كندا، أمس الأحد، قرار بريطانيا إسقاط الجنسية عن جاك ليتس، المعروف إعلاميا باسم "الجهادي جاك"، معتبرة أنه محاولة لتحويل المسؤولية عما سيحدث معه على كندا، التي يحمل أيضا جنسيتها.

وأكد مكتب وزير السلامة العامة الكندي، رالف غودال، أن تقريراً إعلامياً بريطانياً نشر أول من أمس، السبت، أفاد بأن جواز سفر ليتس البريطاني مُزِق.

وأفادت تقارير إعلامية بأن ليتس سافر من بريطانيا إلى سورية ليقاتل في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" في عام 2014، واعتنق الإسلام، وأنه احتجز في سجن كردي لعامين.

وقال ليتس في مقابلة مع تلفزيون "أي.تي.في" في فبراير/ شباط الماضي، إنه يريد العودة إلى بريطانيا لأنه يعتبرها وطنه.

وجاء في البيان الكندي "الإرهاب لا يعرف حدودا، وإن الدول بحاجة لأن تعمل معا من أجل الحفاظ على سلامتها"، مضيفاً أن كندا تشعر بالإحباط لإقدام المملكة المتحدة على هذا الإجراء من جانب واحد للتنصل من مسؤولياتها".

وتابع البيان الكندي "رغم أننا نشعر بخيبة الأمل من قرارهم، فإننا لن نطبق دبلوماسية العين بالعين. وستستمر كندا والمملكة المتحدة في العمل معا عن كثب في عدد من القضايا، بينها الوضع في هونغ كونغ". وقالت كندا أيضا إنها "على علم بأن بعض المواطنين الكنديين محتجزون حاليا في سورية". وأضافت أنه "لا يوجد التزام قانوني لتسهيل عودتهم (...) كندا لن تعرض مسؤوليها في القنصليات لمخاطرة غير ضرورية في هذا الجزء الخطر من العالم".

ونقلت وسائل إعلام بريطانية بيان وزارة الداخلية البريطانية، الصادر أول من أمس، الذي تقول فيه إن إلغاء الجنسية البريطانية هو أحد الطرق التي تقاوم بها التهديدات الإرهابية. وقالت إنها لا تعلق على الحالات الفردية.

وذكر البيان أن "القرارات المتعلقة بحرمان جنسية مزدوجة الجنسية تستند إلى نصائح جوهرية من المسؤولين والمحامين ووكالات الاستخبارات وجميع المعلومات المتاحة".

ونقل موقع "غلوبال نيوز"، أمس الأحد، أن والدي جاك ليتس خضعا للمحاكمة الصيف الماضي، حين أدانتهم محكمة بريطانية بتمويل الإرهاب.


وأُدين الوالد جون ليتس، والوالدة سالي لين، بإرسال 223 جنيهًا إسترلينيًا (348 دولارًا كنديًا) لابنهما في سبتمبر/أيلول 2015، إلى سورية. وبحسب ما ورد، حذرتهم الشرطة من القيام بذلك. وتلقى الزوجان أحكاماً مع وقف التنفيذ لمدة 12 شهرا.

كتب جون ليتس رسالة إلى أعضاء البرلمان الكندي العام الماضي تفيد بأن ابنه ليس إرهابيًا، ويستحق حماية كندا. وأشار في رسالته إلى أن المال ذهب لصالح "مهربي البشر"، معتبراً أنه "المخرج الوحيد" لابنه من سورية.

بموجب القانون الدولي، لا يمكن للبلدان إلغاء جنسية الشخص إذا كان ذلك يجعلهم عديمي الجنسية. ويعني التعديل المثير للجدل لعام 2015 لقانون المواطنة أن الحكومة الكندية كانت ذات يوم تتمتع بسلطة سحب الجنسية على وجه التحديد من مواطنين مزدوجين أدينوا بالتجسس أو الخيانة أو جرائم الإرهاب. ألغى الليبراليون هذا التعديل في عام 2017.

(رويترز، العربي الجديد)