وإن كانت طقوس الحج وأداء المناسك تتكرر سنوياً، إلا أن الظروف السياسية والاجتماعية المحيطة، لا سيما في المنطقة العربية التي يشوبها توتر العلاقات من جراء استمرار الحصار على قطر، تجعل فترة عيد الأضحى مقلقة ومنغصة لأسر تعتبر منعها من أداء الحج انتهاكاً لأحد أبرز حقوق المسلمين.
ونشرت وزارة الحج والعمرة السعودية إحصائيات لأعداد الحجاج هذا العام، مبيّنة أن القادمين جواً كانوا الأكثر عدداً والبالغ مليونين و705 آلاف حاج، في حين وصل إلى المملكة عبر المنافذ البرية 94326 حاجا، كما قدرت عدد الحجاج القادمين بحراً بـ 17252.
— مسطول (@msstol) ١٠ أغسطس ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
مناسك الحج
سبق الوقوف على جبل عرفة اليوم، توافد الحجاج صباح أمس الجمعة إلى مشعر مِنى لقضاء يوم التروية، مكثرين من التلبية والتسبيح والتكبير. ويبقى الحجاج وفق المناسك في منى إلى ما بعد بزوغ شمس التاسع من ذي الحجة (اليوم)، توجهوا بعدها للوقوف بعرفة (الوقفة الكبرى)، ثم يعودون إلى منى بعد "النفرة" من عرفة والمبيت بمزدلفة ورمي الجمرات الثلاث، طبقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية "واس" أمس.
يوم عرفة: الذي يصادف اليوم السبت، ويعتبر أفضل الأيام عند المسلمين، فهو اليوم التاسع من ذي الحجة، يقف الحجاج في هذا اليوم على جبل عرفة، ويعدّ الوقوف على الجبل من أهمّ أركان الحج، وعرفة يقع على الطريق الرابط بين مكة والطائف. ويجمع الحاج في وقوفه على عرفة بين جزء من النهار وجزء من الليل، ويستحب في هذا الموقف العظيم أن يحافظ الحاج على الطهارة الكاملة، ويستقبل القبلة ويكثر من الدعاء والذكر.
— أدهم شرقاوي (@adhamsharkawi) ١٠ أغسطس ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
المبيت في مِنى: بدأه الحجاج أمس الجمعة بيوم التروية، اليوم الثامن من ذي الحجة، إذ خرجوا إلى مِنى حيث يبيتون فيها ويصلُّون فيها الظُّهر والعصر والمغرب والعشاء وفجر اليوم الذي يليه، أي يوم عرفة. ويبعد مِنى عن مكّة ثلاثة أميال، وهو المكان الذي تُرمى به الجمرات، وتحلق فيه الرؤوس.
المبيت في مزدلفة: مزدلفة ثالث المشاعر المقدسة التي يمر بها الحجيج، وتقع بين مشعري منى وعرفات، ويبيت الحجاج بها بعد نفرتهم من عرفات ثم يقيمون فيها صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا ويجمعون فيها الحصى لرمي الجمرات بمنى، ويمكث فيها الحجاج حتى صباح اليوم التالي يوم عيد الأضحى ليفيضوا بعد ذلك إلى منى. والمبيت بمزدلفة واجب، ثم يدفع إلى منى قبل طلوع الشمس.
— Palestine Alqadi (@ALQadiPAL) ١٠ أغسطس ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
يوم النحر: في هذا اليوم يسير الحجاج من مزدلفة إلى مِنى قبل طلوع الشمس ويقومون فيها بشعائر عدَّة؛ ويذبح الحجاج الأضحية تكفيراً أو وفاءً، وفي يوم النحر ترمى الجمرات في مِنى، منها الجمرات الثلاث، الجمرة الأولى، والوسطى، وجمرة العقبة وتسمَّى الجمرة الكبرى، فيرمي الحجاج فيها سبع حصيات، ويُكبر عند رمي كل واحدة. وأشارت وسائل الإعلام السعودية إلى أن السلطات أمنت هذا العام أكثر من مليوني رأس من الماشية للتضحية بها.
أيام التشريق: أيام التشريق هي الأيام الثلاثة بعد يوم النحر، ويعود الحجَّاج إلى منى في أول وثاني أيام التَشريق، ويبيتون فيها ليلتين. وبغروب شمس اليوم الثالث عشر ينتهي عيد الأضحى والحج وذبح الأضحية.
ويمكن للحاج العودة مرّة أخرى إلى مكة والطّواف حول الكعبة فيما يعرف بطواف الوداع، والارتواء من ماء زمزم.
— سالم السعدي 🇴🇲 (@salim8775) ١٠ أغسطس ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
التكنولوجيا في مكة
يربط قطار الحرمين الكهربائي السريع بين منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة التي يعبرها خلال 120 دقيقة، وبطاقة استيعابية تبلغ 60 مليون مسافر سنويًا، بسرعة 300 كلم في الساعة.
ويتكون المشروع من 35 قطارًا، وكل قطار يحتوي على 13 عربة تبلغ سعة كل واحدة منها 417 مقعدًا. وأنجز المشروع لمواكبة تنامي أعداد الحجاج والمعتمرين، وتخفيف الضغط على الطرق بين مكة وجدة والمدينة.
ويحمل حجاج البيت الحرام هذا العام أيضاً سوار أمن إلكترونيا، يساعد على تحديد مكان وجود الحاج في حالات الطوارئ مثل التدافع وغيره، إضافة إلى سهولة تحديد هوية الشخص. والسوار يرتبط بجهاز تحديد الموقع "جي بي أس"، وسيحمل المعطيات الشخصية والطبية للحاج.