طرأت زيادة كبيرة على عدد اليهود الذين يهاجرون من روسيا إلى إسرائيل، في حين انخفض عدد المهاجرين من الولايات المتحدة وفرنسا، وفقا لما ذكرت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية، اليوم الخميس.
وذكرت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم في النسخة الإنكليزية لموقعها، أنّ معطيات الوكالة اليهودية أظهرت أن النصف الأول من عام 2019 شهد زيادة بنسبة 25 بالمائة في عدد المهاجرين إلى إسرائيل بسبب تعاظم عدد المهاجرين من روسيا، مشيرة إلى أن العام 2018 شهد زيادة بنسبة 5 بالمائة فقط على عدد المهاجرين، مقارنة بالعام 2017.
وأشارت إلى أن المهاجرين من روسيا شكلوا حوالي 51 بالمائة من إجمالي عدد المهاجرين الذين هاجروا خلال العام 2019، في حين أن نسبة الذين هاجروا من روسيا خلال العام 2018 كانت أقل من 50 بالمائة.
وحسب الصحيفة، فقد وصل إلى إسرائيل خلال النصف الأول من العام الجاري 16019 مهاجراً من جميع أرجاء العالم، من بينهم 616 مهاجرا من يهود الفلاشا من إثيوبيا.
وأعادت الصحيفة التذكير بأنّ قانون العودة الذي سنّه البرلمان الإسرائيلي مطلع خمسينيات القرن الماضي يسمح للشخص الذي له جدّ يهودي، أو تزوج من يهودية، واعتنق الديانة اليهودية في منطقة توجد فيها جالية يهودية، بالهجرة إلى إسرائيل.
وأشارت إلى أنه حسب الشريعة اليهودية، فإن الشخص يعدّ يهودياً في حال ولد لأم يهودية أو اعتنق اليهودية على يد مؤسسة الحاخامية الكبرى، الدينية الرسمية في إسرائيل، والتي يسيطر عليها حاخامات من التيار الديني الحريدي (الأرثوذكسي).
ولفتت الصحيفة إلى أن الخبراء في مجال الهجرة يؤكدون أن معظم الأشخاص الذين هاجروا من روسيا والدول التي كانت تشكل الاتحاد السوفييتي لا يمكن اعتبارهم يهودا حسب تعريف الشريعة اليهودية.
وأوضحت أن المحاكم الدينية في إسرائيل لا تسمح لهؤلاء اليهود بالزواج إلا بعد أن يعتنقوا اليهودية أمام حاخامات من التيار الحريدي، مشيرة إلى أنّ ما بين 350 ألفا و400 ألف مهاجر من روسيا يندرجون في إطار الأشخاص الذين لا تعترف الحاخامية الكبرى بهم.
وحسب المعطيات، فإن أوكرانيا تعد ثاني أكبر مصدر للمهاجرين إلى إسرائيل، حيث أشارت الصحيفة إلى أنّ 3005 أشخاص هاجروا من هناك خلال النصف الأول من العام الجاري.
ولفتت الصحيفة إلى أن موجات الهجرة من فرنسا تعاظمت بشكل كبير في الفترة الفاصلة بين عامي 2013 و2015 بسبب تعاظم مظاهر "معاداة السامية"، حيث وصل في هذه الفترة 8 آلاف شخص.
وحسب الصحيفة، فقد حدث انخفاض كبير على عدد اليهود المهاجرين من فرنسا بعد العام 2015، مشيرة إلى أن أعدادا كبيرة من اليهود الذين هاجروا من فرنسا عادوا إليها، جراء المشاكل التي واجهتهم في إتقان اللغة العبرية والانخراط في سوق العمل الإسرائيلي.
وأشارت المعطيات إلى أن إسرائيل لا تعد مكانا جاذبا لليهود البريطانيين، حيث إن 237 مهاجراً وصلوا من بريطانيا خلال النصف الأول من العام الجاري، رغم تعاظم مظاهر معاداة السامية هناك.