وقال ناشطون إن الطفل قصي الكوز تعرّض للضرب بشكل مبرح من قبل صاحب الورشة بشير حجازي، وأكدت صفحة "تنسيقية التل" المعارضة للنظام اعتقال حجازي من قبل الأمن الجنائي في مدينة التل.
وأورد الناشطون أن الطفل الذي تعرض للتعذيب يتيم، وأن صاحب ورشة الحدادة يقوم بتعنيفه بشكل متكرر، ونقلت وسائل إعلام محلية عن والدة الطفل قولها إن طفلها "تعرض للتعذيب من قبل صاحب الورشة بعد اتهامه بسرقة مبلغ من المال. يعمل في الورشة عدة أطفال، وقام صاحب الورشة بضرب الجميع، لكنه اتهم ابني، وركز عليه بالتعذيب، علماً أنه ضربه في السابق لكنني سامحته".
وذكرت الأم أن طفلها "تعرّض للضرب بخرطوم، وبآلة حديدية، كما قام صاحب الورشة بضرب رأسه بالحائط ما أدى إلى إصابته بكدمات في العينين، فضلاً عن قيامه بتهديدي في حال قدمت شكوى إلى الشرطة".
وتقدمت الأم بشكوى في مخفر التل، وتم توقيف المتهم، لكن الطبيب الشرعي في التل لم يقم بفحص الطفل، وكتب تقريراً مغايراً للحقيقة، وعند اعتراض خالة الطفل قام الطبيب بتعنيفها، قبل أن يخرج المتهم من المخفر يوم السبت الماضي، بعد أن تم القبض عليه يوم الخميس.
وأوردت صفحة وزارة العدل السورية على "فيسبوك": "متابعةً للقضية المثارة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بحق الطفل قصي الكوز الذي تعرض لجلسة تعذيب وحشية من قبل صاحب ورشة الحدادة التي يعمل فيها بمدينة التل (...) تبين أن الإجراءات القضائية المتبعة في سياقها القانوني، وأن قاضي التحقيق في مدينة التل أمر بتوقيف المتهم، وإيداعه في سجن دمشق المركزي".
وخضعت مدينة التل لسيطرة النظام السوري بشكل كامل في ديسمبر/ كانون الأول 2016، عقب فرض اتفاق تسوية أفضى إلى تهجير المعارضين للنظام نحو الشمال السوري.