طلاب اليمن في ماليزيا يجددون المطالبة بصرف مستحقاتهم المالية

28 يوليو 2019
دراستهم تتعطل لعدم تسديد رسوم جامعاتهم (العربي الجديد)
+ الخط -
طالب الطلاب اليمنيون في ماليزيا حكومة بلادهم مرة جديدة، بسداد رسومهم الجامعية على وجه السرعة، وصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة منذ عدة أشهر.

وقال رئيس اتحاد طلاب اليمن في ماليزيا محمد الرشيدي، أمس السبت "إن الطلبة اليمنيين المبتعثين في ماليزيا، باتوا مهددين بالطرد من جامعاتهم ومنازلهم، جراء تأخر الحكومة في سداد رسومهم الدراسية، وصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة منذ نحو أربعة أشهر" وهي مشكلة يعاني منها الطلاب بشكل متكرر.

وأضاف الرشيدي لـ"العربي الجديد": "يعتمد الطلاب على المنحة المالية التي تقدمها الحكومة بشكل رئيس في تسيير أمور حياتهم اليومية، ولا يملكون مصدر دخل آخر، لا سيما وأن القوانين الماليزية تمنع الطالب الأجنبي من العمل نهائياً".

وأوضح أن "إجمالي عدد الطلاب اليمنيين في ماليزيا يبلغ 6500 طالب، منهم 700 مبتعث على نفقة الحكومة، وجميعهم يعانون من ظروف إنسانية صعبة للغاية خاصة من لديهم عائلات"، لافتاً إلى أن "بعض الجامعات الماليزية باتت تجمع الزكاة للطلبة اليمنيين للتخفيف من معاناتهم، وهذا الأمر غير لائق".

وعن أسباب تأخير الحكومة في صرف المستحقات المالية للطلبة، أكد أن "الحكومة تتحجج في كل مرة بقلة الإمكانيات، جراء تداعيات الحرب، لكنها في الوقت ذاته مستمرة في إصدار منح دراسية جديدة وبطرق تخالف معايير الابتعاث، ما يدل على أن هناك خللا كبيرا في الإدارة".

وطالب الرشيدي الحكومة اليمنية بسرعة دفع رسوم الدراسية للطلبة وصرف مستحقاتهم المالية بشكل منتظم، لكي يتفرغوا للمهمة الأساسية التي بُعثوا من أجلها.

من جهته، أكد عبد الرقيب الحمادي، وهو طالب دكتوراه، أن بعض الطلبة المبتعثين في ماليزيا اضطروا إلى مخالفة القوانين الماليزية والعمل، من أجل توفير مصاريف الحياة اليومية، جراء مماطلة الحكومة اليمنية في صرف مستحقاتهم المالية.

وأضاف الحمادي لـ"العربي الجديد": "منذ سنوات، والحكومة لا تصرف المستحقات المالية، إلا بعد تنفيذ الطلبة وقفات احتجاجية واعتصامات تستمر لأيام، الأمر الذي يؤثر سلباً على التحصيل العلمي للطالب"، داعياً الحكومة إلى إيجاد حلول جذرية لمشكلة تأخر صرف المستحقات المالية حرصاً على مستقبل الطلبة من الضياع.

وتدفع وزارة التعليم العالي اليمنية مستحقات المبتعثين كل ثلاثة أشهر، إلا أنها عجزت خلال سنوات الحرب الماضية عن صرف تلك المستحقات بانتظام.
المساهمون