وعبر الوسم (هاشتاغ)، نشرت إيمان الغنيمي، ابنة مصطفى طاهر الغنيمي، عضو مكتب الإرشاد في جماعة الإخوان المسلمين، المعتقل في سجن العقرب قائلة: "عرفنا أنه قد تم إيداع د. مصطفى طاهر الغنيمي، والبالغ من العمر (65 عاما)، في زانزانة التأديب في سجن العقرب سيئ السمعة، إثر مشادة كلامية بينه وبين ضابط الأمن الوطني مروان حماد. مع العلم أن والدي يعاني من القلب، وكفاءة القلب منذ 4 سنوات 45 بالمائة، ويتعرض لأزمات قلبية حادة، كما أنه أصيب بمياه بيضاء في عينيه وتم منعه من إجراء الجراحة لإزالتها، رغم أننا طلبنا أن نجري له العملية على نفقتنا الخاصة داخل السجن، وأصيب بالتهاب الكبدي الوبائي c منذ 3 أشهر ولا نستطيع إدخال أدوية الفيروس".
وتابعت "د. مصطفي الغنيمي محبوس في زنزانة انفرادية منذ اعتقاله في 22 أغسطس/آب 2013، كما أنه ممنوع من الزيارة منذ ثلاث سنوات، وهذا ورغم حالته الصحية المتدهورة، إلا أن ادارة السجن أبت إلا أن تقتله ببطء في زنزانة التأديب، حيث الظلام الدامس وسوء التهوية وانتشار الحشرات والفئران.. رغيف واحد في اليوم مع انعدام الرعاية الصحية".
وتشير تقارير حقوقية إلى أن إجمالي عدد سجناء العقرب من السياسيين يتراوح ما بين 1000 و1200 سجين، بجانب آخرين متهمين في قضايا جنائية.
ومن ضمن قصص المعتقلين المدونة على الوسم، حالة أنس مالك، نجل القيادي الإخواني البارز حسن مالك، فهو معتقل منذ أكثر من 840 يوما في سجن العقرب بدون زيارة لم ير فيها أبناءه الثلاثة أو زوجته وعائلته.
Facebook Post |
وهناك أيضا الشاب عبد الرحمن علي، المعتقل منذ أكثر من 940 يوما في سجن العقرب بدون زيارة لم ير فيها والديه وعائلته.
Facebook Post |
كما أن حسن خيرت الشاطر، نجل القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين، خيرت الشاطر، معتقل منذ أكثر من 890 يوماً في سجن العقرب، بدون زيارة لم ير فيها حسن أحدا من عائلته.. فالأب والأخ والأخت وأزواج الأخوات وكثير من أفراد العائلة لم يسلموا من الظلم والسجن بدافع الانتقام.
Facebook Post |
يشار إلى أنه في مارس/آذار عام 2016، وفي أكتوبر/تشرين الأول عام 2017، أعلن عدد من أسر معتقلي سجن العقرب -شديد الحراسة- دخول جميع المحبوسين في السجن، في إضراب مفتوح عن الطعام، في محاولة لإيصال صوتهم للعالم من أجل المطالبة بفتح الزيارة.
سجن العقرب، الذي يعرف بـ"غونتنامو مصر"، سجن شديد الحراسة، يقع ضمن مجموعة سجون طرة جنوب القاهرة، على بعد 2 كم من بوابة منطقة سجون طرة الرسمية، جنوبي القاهرة.
Facebook Post |
وفي ثمانينيات القرن الماضي، وعقب عودة بعثة تدريبية مصرية من الولايات المتحدة الأميركية، اقترحت مجموعة من ضباط الشرطة المصرية، بناء سجون جديدة، تكون شديدة الحراسة، على غرار ما رأوه في أميركا، قوبل وقتها الاقتراح بالترحيب الشديد من قبل وزير الداخلية المصري آنذاك، حسن الألفي، وكبار مساعديه، على رأسهم اللواء حبيب العادلي، وهو السجن الذي خصص بعد ذلك للمعارضين السياسيين والإرهابيين.
ووضع حجره الأساس عام 1991، ليتم تشييد السجن الذي عرف باسم "سجن العقرب"، واستغرق بناؤه عامين، وتم الانتهاء منه في مايو/أيار 1993، ويبلغ ارتفاع السور المحيط بسجن العقرب سبعة أمتار، أما بواباته فهي مصفحة من الداخل والخارج، بينما تقع جميع مكاتب الضباط خلف الحواجز والقضبان الحديدية.
Facebook Post |
ويضم سجن العقرب 320 زنزانة مقسمة على أربعة عنابر أفقية تأخذ شكل حرف "H"، كل عنبر ينفصل بشكل كامل عن باقي السجن بمجرد غلق بوابته الخارجية المصفحة، فلا يتمكن المعتقلون من التواصل عبر الزنازين، كما يفعل المساجين في السجون العادية، نتيجة الكميات الهائلة من الخرسانة المسلحة التي تمنع وصول الصوت.
Facebook Post |
ومات العشرات في سجن العقرب شديد الحراسة، منهم محمد السعيد، المتهم في قضية أنصار بيت المقدس، الذي توفي في زنزانته في أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2015 نتيجة للإهمال الطبي. وسبقه القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، فريد إسماعيل، ورئيس مجلس شورى الجماعة، عصام دربالة، والقياديان السابقان في جماعة الجهاد الإسلامي مرجان سالم ونبيل المغربي، وعضو جماعة الإخوان عماد حسن.
وأكدت تقارير حقوقية مصرية، نقل عدد من السجناء في العقرب، إلى مستشفى السجن خلال السنوات الماضية، حيث كانوا في وضع صحي حرج، منهم نائب رئيس محكمة النقض الأسبق محمود الخضيري، والقياديان في حزب الاستقلال مجدي قرقر ومجدي حسين، وعضو مكتب الإرشاد في جماعة الإخوان رشاد بيومي.