3 جرائم بشعة خلال 24 ساعة في مصر

15 يوليو 2019
الجناة اعترفوا بارتكاب جرائمهم (إسلام صفوت/Getty)
+ الخط -
شهدت مصر ثلاث جرائم بشعة خلال الساعات القليلة الماضية، على خلفية الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في البلاد، والارتفاع الأخير في أسعار السلع والخدمات كافة، في أعقاب قرار الحكومة رفع أسعار الوقود والكهرباء، رضوخاً لشروط صندوق النقد الدولي، للحصول على الشريحة الأخيرة من قرضه البالغ 12 مليار دولار.

البداية مع مديرية أمن الفيوم، التي كشفت عن ملابسات قتل مدرس لزوجته وأبنائه الأربعة، اليوم الإثنين، بدعوى تلقيه تهديداً بقتل أفراد أسرته واحداً تلو الآخر من جهات يختلف معها بشأن تجارة الآثار، ما دفع المدرس لأخذ قرار التخلص من عائلته بذبحهم بـ"ساطور"، وتسليم نفسه لمركز شرطة الفيوم معترفاً بجريمته.

وبانتقال الأجهزة الأمنية إلى مسرح الجريمة للمعاينة، تبين العثور على جثتي الزوجة والطفلة الرابعة أعلى سرير حجرة النوم الأولى، وجثتي الطفلتين الثالثة والثانية على سرير آخر في الغرفة ذاتها، وجثة الطفل الأول على سرير حجرة نوم أخرى، وجميعهم يرتدون ملابسهم كاملة، ومصابون بجروح قطعية، وكسور بعظام الجمجمة. كما وجد "الساطور" ملطخاً بالدماء وملقى بأرضية الحجرة الأولى.

وأفادت التحريات الأولية بأن هناك خلافات بين القاتل الذي يعمل مدرساً للّغة الإنكليزية، وآخرين بسبب التنقيب عن الآثار بإحدى المناطق بدائرة مركز الفيوم، أدت إلى تلقيه تهديدات باغتصاب وقتل زوجته وأبنائه في حالة عدم تخليه عن ذلك، فبادر لشراء "ساطور" من مكان محدد لذلك الغرض، لاعتقاده بجدية تهديداتهم.

وكلفت النيابة العامة قسم الأدلة الجنائية بالانتقال إلى محلّ الجريمة للمعاينة والفحص، وإدارة البحث الجنائي باستكمال الفحص والتحري حول ظروف وملابسات الواقعة.

وفي العاصمة القاهرة، توفي أربعيني مشرد إثر تعرضه لضرب مبرح من قبل العاملين في سوبر ماركت "كاستن" بشارع عدلي بوسط المدينة، وذلك بعد محاولة سرقة كارتونة مياه غازية من أمام المحلّ. ولمح صاحب المحل الضحية أثناء محاولته السرقة، وطلب من العاملين لديه اصطحابه إلى داخل المحلّ وضربه عقاباً له.

ووفقاً لمصادر أمنية، فإن المجني عليه مجهول الهوية، وتم احتجازه داخل المحلّ لمدة ثلاث ساعات، تعرض فيها لكل أشكال الضرب المبرح من العاملين، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بين أيديهم، ما اضطرهم إلى حمل جثمانه، وإلقائه إلى جوار أحد أكشاك الكهرباء القريبة من محلّ الجريمة.

وتلقى قسم شرطة عابدين بلاغاً يفيد بالعثور على شخص متوف وسط القاهرة. وفي أعقاب التحريات اللازمة، ألقى الأمن القبض على ثلاثة من العاملين في المحل الذين اعترفوا بارتكاب الجريمة. وتبيّن أن وفاة المشرد حصلت نتيجة تعرضه لنزف من جراء التعدي عليه بالضرب، وفشل محاولات صاحب المحلّ في إسعافه.

وقررت النيابة العامة انتداب الطبّ الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة، وفتح التحقيق مع المتهمين لاتخاذ الإجراء اللازم بحقهم، بالإضافة إلى الاستماع إلى أقوال شهود العيان من أهالي المنطقة.

أما في محافظة الجيزة، فقد تخلصت طفلة تبلغ من العمر 15 عاماً من شاب حاول اغتصابها، بعد أن استدرجها إلى منطقة نائية في الصحراء، وذلك بذبحه بسكين كان معه لتهديدها، إثر تسديدها طعنات عديدة أودت بحياته في الحال.

وفوجئ الضباط العاملون في قسم شرطة العياط، بدخول فتاة تحمل في يدها سكيناً ملطخاً بالدماء، وهي في حالة انهيار عصبي، لتروي تفاصيل استدراجها من قبل سائق "ميكروباص" لمنطقة نائية، بحجة استرداد هاتف صديقه الذي فقده منذ أيام، وإخراجه سكيناً من طيات ملابسه، محاولاً التعدي جنسياً عليها.

وحسب رواية الطفلة، فإن المتهم هددها بالسكين بعدما راودها عن نفسها، فادعت موافقتها، حتى ترك المتهم السكين، لتلتقطه هي وتطعنه في الرقبة والبطن طعنات عدة قاتلة، وتفرّ هاربة بسرعة من السيارة، خوفاً من أن يكون المتهم لا يزال حياً.

وقررت النيابة العامة حجز الطفلة المتهمة بقتل السائق الذي حاول اغتصابها، إلى حين ورود تحريات المباحث حول الحادث، بغرض استكمال التحقيقات في الواقعة.
المساهمون