أعلن المكتب الأوروبي لدعم اللجوء أن طلبات اللجوء في الاتحاد الأوروبي تراجعت للعام الثالث على التوالي في عام 2018، وعادت إلى مستويات ما قبل الأزمة. كما اعتبر أن زيادة الأعداد في الأشهر الخمسة الأولى في العام الجاري لا تنبئ بتحول كبير في المعدلات.
وأوضح المكتب الأوروبي لدعم اللجوء "EASO" في تقريره السنوي لعام 2018 الصادر اليوم الاثنين، أنه رغم الزيادة في طلبات اللجوء في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2019، لا يزال من المبكر للغاية الإشارة إلى حدوث تحول كبير على المدى الطويل في الاتجاهات الحديثة.
وبيّن التقرير أن طلبات الحماية الدولية إلى دول الاتحاد الأوروبي عام 2018 بلغت 664840 طلباً، مسجلة انخفاضًا للعام الثالث على التوالي.
وأشار التقرير إلى أن النسب الأعلى للجنسيات المتقدمة بطلبات اللجوء في عام 2018، كانت الجنسية السورية في المقدمة وبلغت نسبة السوريين 13 في المائة من إجمالي الطلبات، تلاها العراقيين والأفغانيين بنسبة 7 في المائة لكل من الجنسيتين. وذكر التقرير إلى أن جنسيات طالبي اللجوء شملت أيضاً باكستان ونيجيريا وإيران وتركيا (4 في المائة لكل منها)، وفنزويلا وألبانيا وجورجيا (3 في المائة لكل منها).
— EASO (@EASO) ٢٤ يونيو ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وعن البلدان المستقبلة لطالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي في عام 2018 ، أشار التقرير إلى أن معظم طلبات اللجوء تقدمت في ألمانيا وفرنسا واليونان وإيطاليا وإسبانيا. إذ حازت هذه الدول الخمس على حوالي ثلاثة أرباع الطلبات المقدمة في الاتحاد الأوروبي.
زيادة في أوائل عام 2019
وذكر التقرير أنه في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2019، تم تسجيل أكثر من 290 ألف طلب للحماية الدولية في الاتحاد الأوروبي، أي ما يعادل زيادة بنسبة 11 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018. وخلال هذه الفترة، كانت بلدان المنشأ الرئيسية لمقدمي طلبات اللجوء سورية (8 في المائة) وأفغانستان وفنزويلا (كلاهما 7 في المائة)، يمثلون نحو واحد من كل أربعة طلبات في الاتحاد الأوروبي.
— EUHomeAffairs (@EUHomeAffairs) ٢٤ يونيو ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأشار إلى أن هذه الفترة شهدت أيضًا زيادة في الطلبات التي سجلها مواطنو أميركا اللاتينية. إذ قدم المواطنون الفنزويليون نحو 18400 طلب لجوء، أي ضعف عددهم تقريباً خلال نفس الفترة من عام 2018 ، بينما قدم المواطنون الكولومبيون ثلاثة أضعاف عدد الطلبات. كما سجلت زيادات من مواطني السلفادور وهندوراس ونيكاراغوا وبيرو.
ولفت إلى وجوب الأخذ أن بالزيادة في أوائل عام 2019 في سياق التراجع الكبير في الطلبات خلال السنوات الثلاث الماضية، وأبرزها عودة مستويات عام 2018 إلى ما كانت عليه عام 2014. واعتبر أنه لا يوجد أي مؤشر في هذه المرحلة يدل على أن الزيادة المعتدلة الأخيرة في الطلبات تشكل تحولا كبيرا في الاتجاهات العامة بل أن التقلبات الشهرية طبيعية.