الحرب الإسرائيلية على الأغوار الفلسطينية: هدم وتجريف لا يسلم منه الزرع والحظائر

12 يونيو 2019
تجمعات بدوية في الرأس الأحمر في الأغوار(فيسبوك)
+ الخط -
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي "حربها" المعلنة على الأغوار الفلسطينية، ضمن مخطط ممنهج لتقليل الوجود الفلسطيني هناك، حيث واصلت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، هدم وتجريف مساكن وبركسات وحظائر أغنام في منطقة الرأس الأحمر بالأغوار الشمالية الفلسطينية شرقي الضفة الغربية.

وقال مسؤول ملف الاستيطان في الأغوار معتز بشارات إن "الهدم طاول بركسات للسكن، وأخرى لتخزين القمح والحبوب، وحظائر أغنام لأربع عائلات تقطن خربة الرأس الأحمر".

وأكد بشارات في حديث لـ"العربي الجديد"، وجود حملة إسرائيلية مركزة تنفذها سلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية بالتنسيق الكامل مع الإدارة المدنية الإسرائيلية تهدف إلى إخلاء مناطق شاسعة من السكان، بحجة أن المنشآت المقامة فيها غير مرخصة، رغم أنها مقامة منذ عشرات السنين، والحجة الثانية أن تلك المناطق زراعية أو محميات طبيعية، وبالتالي يمنع البناء أو الرعي فيها.

وأوضح بشارات أن آخر عملية هدم في الرأس الأحمر جرت يوم 30 مايو/أيار الماضي، أي قبل أسبوعين فقط، ودمرت خلالها جرافات الاحتلال خطوط المياه التي تصل إلى التجمعات البدوية الفلسطينية.

يشار إلى أن منطقة الرأس الأحمر عبارة عن تجمعات سكنية وبدوية تقع على بعد ثلاثة كيلومترات شمال شرق طمون في محافظة طوباس والأغوار على حدود الأردن، تسكنها العشرات من العائلات التي تعتاش على فلاحة الأراضي وتربية المواشي ويبلغ عدد سكانها نحو 1000 نسمة.

كما تبلغ مساحة الأرض المتبقية لأهالي الرأس الأحمر قرابة 98 دونما، تمت مصادرة نسبة لا تقل عن 70 في المائة من أراضيها لصالح المستوطنات، ومعسكرات جيش الاحتلال، حيث لم يعد بمقدور الأهالي الاستفادة منها وسط تدريبات جيش الاحتلال ومضايقاته.

في سياق متصل، دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، "كرفانا" يستخدم للسكن، وهدمت جدارا في قرية أم الخير شرق يطا جنوب الخليل جنوب الضفة الغربية وهما يعودان للمواطن علي عيسى التبنه، بينما هدمت حظيرة أغنام في منطقة "خشم الدرج" في يطا، وفق ما أفاد به منسق اللجان الوطنية والشعبية في إقليم يطا وضواحيها جنوب الضفة الغربية.

وعلى صعيد الهدم، واصلت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، منذ صباح اليوم الأربعاء، عمليات الهدم والتجريف في محيط حاجز قلنديا العسكري، شمالي القدس المحتلة، المقابل لمخيم قلنديا، فيما اعتقلت قوات أخرى من جيش الاحتلال عدداً من الفلسطينيين خلال عمليات دهم وتفتيش لعدة مناطق في الضفة الغربية.

وطاولت عمليات التجريف والهدم محيط حاجز قلنديا، حتى اللحظة، ومنشآت تجارية وكرفانات وإزالة لافتات المحال التجارية على امتداد عشرات الأمتار باتجاه حي المطار المتاخم للمخيم، بالإضافة إلى تدمير واجهات بعض المحال.

وترافقت عمليات التجريف والهدم هذه مع إغلاق الاحتلال لموقع الهدم وتحويل حركة المركبات إلى داخل المخيم ما تسبب باختناقات مرورية شديدة.

على صعيد منفصل، ذكرت مصادر صحافية أن قوات الاحتلال اعتقلت شابين من مخيم جنين شمال الضفة الغربية، وشاباً آخر من مدينة الخليل، بينما اعتقلت شاباً من بلدة إذنا غرب الخليل جنوب الضفة، وفتشت عدة منازل في البلدة بينها منزل الأسير زياد عواد.

كما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من بلدة سعير شرق الخليل عقب دهم وتفتيش منزله، إضافة إلى اعتقال المواطن الفلسطيني وجيه عمران الرجبي (45 عاماً) أثناء مروره على حاجز عسكري قرب الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل.
دلالات