في خلال الربع الأوّل من العام الجاري، ارتفع عدد طالبي اللجوء الجدد في دول الاتحاد الأوروبي بنسبة ناهزت 15 في المائة، بالمقارنة مع الفترة الممتدّة من يناير/ كانون الثاني إلى إبريل/ نيسان من عام 2018، ولعلّ الأمر يرتبط جزئياً بتفاقم الأزمة في فنزويلا بحسب المكتب الأوروبي لدعم اللجوء. في المقابل، كشف المكتب نفسه في بيانات رسميّة نشرها على موقعه الإلكتروني أنّ عدد السوريين المتقدّمين للحصول على لجوء للمرّة الأولى، انخفض في خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري بنسبة ثمانية في المائة، ليصل العدد إلى 20 ألفاً و392 شخصاً. أمّا الأفغان المتقدّمون بطلبات لجوء فوصل عددهم إلى 14 ألفاً و42 شخصاً، أي بزيادة نسبتها 36 في المائة بالمقارنة مع العام الماضي.
وتوضح بيانات المكتب الأوروبي لدعم اللجوء نفسها أنّ نحو 206 آلاف و500 شخص تقدّموا بطلبات لجوء في خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2019، في حين أنّ 179 ألفاً تقدّموا بطلبات مماثلة في الفترة نفسها من العام السابق. وقد أضافت البيانات أنّ عدد طالبي اللجوء من الدول التي لا يحتاج مواطنوها إلى تأشيرة للسفر في منطقة "شنغن" ارتفع بصورة ملحوظة، لافتة إلى أنّ الطلبات تقدّم بها خصوصاً مواطنون من فنزويلا وكولومبيا وألبانيا وجورجيا. وأوضح المكتب أنّ عدد طالبي اللجوء من فنزويلا ارتفع بنسبة 121 في المائة للمرّة الأولى، ليصل إلى 14 ألفاً و257 شخصاً.
تجدر الإشارة إلى أنّ مكتب الإحصاءات التابع للاتحاد الأوروبي (يوروستات) كان قد أعلن في مارس/ آذار الماضي أنّ طلبات اللجوء السياسي إلى دول الاتحاد انخفضت في العام الماضي إلى مستويات ما قبل أزمة الهجرة التي شهدتها أوروبا في عام 2015، مشيراً إلى أنّ عدد طالبي اللجوء قدّر بـ580 ألف شخص، للمرّة الأولى، متراجعاً بنسبة 11 في المائة عن عام 2017.
(العربي الجديد)