انطلاق امتحانات البكالوريا في المغرب

11 يونيو 2019
توجه الطلاب إلى مراكز الامتحانات (Getty)
+ الخط -
انطلقت اليوم الثلاثاء، امتحانات البكالوريا (الشهادة الثانوية) في مختلف المؤسسات التعليمية بالمغرب، وسط مخاوف من تكرار سيناريو حالات الغش في استحقاق وطني تراهن الوزارة فيه على الكفاءة والاستحقاق، والضرب بيد من حديد لمواجهة "الغشاشين".

وتوجّه صبيحة اليوم، 441 ألفا و65 مترشحة ومترشحا، إلى مراكز الامتحانات في كافة أرجاء المملكة، إذ تمت تعبئة 1500 مركز لإجراء الاختبارات و350 مركزا للتصحيح على المستوى الإقليمي.

وأفادت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ضمن بلاغ لها، بأن عدد المرشحين لامتحانات البكالوريا التي ستجري أيام 11-12-13-14 يونيو/حزيران الجاري 2019، بلغ 441 ألفا و65 مترشحة ومترشحا، بزيادة 0.3 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية.

وأوضحت أن عدد الممدرسين منهم 332 ألفا و298 مترشحة ومترشحا، في حين بلغ عدد المرشحين الأحرار 108 آلاف و767 مترشحة ومترشحا، بما يمثل 25 في المائة من مجموع المترشحين، وتمثل نسبة الإناث 48 في المائة من مجموع المترشحين.

أما في ما يخص الشعب العلمية والتقنية، فقد بلغ عدد المترشحين 244 ألفا و776 مترشحة ومترشحا مقابل 187 ألفا و383 مترشحة ومترشحا بالمسالك الأدبية والأصيلة، فيما بلغت نسبة المترشحين الممدرسين بقطب الشعب العلمية والتقنية 64 في المائة. كما ارتفع عدد المترشحين بالمسالك الدولية (فرنسية وإنكليزية) ليصل إلى 24 ألفا و979، مقابل 18 ألفا و326 السنة الماضية، بنسبة زيادة بلغت 36 في المائة.

ووفقا للمصدر نفسه، ارتفع عدد المترشحين للبكالوريا المهنية من 2115 السنة الماضية إلى 8178 هذه السنة، موزعين على 19 مسلكا يأتي في مقدمتها القطب المهني التجاري بــ 3542 ترشيحا، كما تسجل هذه السنة أول فوج للمترشحين الأحرار للباكالوريا المهنية بـ 729 مترشحة ومترشحا.

المرشحون في وضعية إعاقة

وبخصوص المرشحين في وضعية إعاقة الذين بلغ عددهم هذه السنة 400 مترشحة ومترشح مقابل 242 في دورة 2018، أكدت الوزارة أنهم سيستفيدون حسب نوع ودرجة الإعاقة من صيغ تكييف ظروف إجراء الاختبارات والتصحيح، وكذا من تكييف الاختبارات عند اجتياز الامتحان الوطني الموحد للباكالوريا، وقد تم الرفع من عدد الاختبارات التي سيتم تكييفها حسب وضعيتهم من 9 مسالك خلال 2018 إلى 13 مسلكا في هذه السنة، فضلا عن مواصلة تكييف لغة الاختبارات لفائدة المترشحين الوافدين من أنظمة تربوية أخرى كأبناء المهاجرين المغاربة العائدين إلى أرض الوطن أو أبناء المهاجرين المقيمين بالمغرب.


وفي إطار تعزيز آليات محاربة وزجر الغش خلال إجراء الامتحانات، أطلقت الوزارة في وقت سابق حملات تحسيسية إقليمية وجهوية ووطنية، كما تمت التوعية بالعواقب الوخيمة للغش في الامتحانات وتمت مطالبة كل مترشح(ة) لامتحانات البكالوريا بالإدلاء بتصريح والتزام مصادق على صحة توقيعه يقر بموجبه بأنه اطلع على القوانين والقرارات المتعلقة بالغش وبالعقوبات التربوية والزجرية المترتبة عن ممارسته، إضافة إلى تعبئة لجان اليقظة والتتبع على المستوى الإقليمي والجهوي والوطني لمكافحة الغش، وتم اقتناء معدات للكشف عن حالات الغش.

وعبّر العديد من طلاب البكالوريا لـ"العربي الجديد"، عن ارتياحهم واستحسانهم لكل الجهود المبذولة في إطار محاربة الغش في امتحانات البكالوريا، وتعزيز تكافؤ الفرص.


وقال الطالب عبد العزيز الذي كان يحاول السيطرة على توتره، وهو يتوجه صبيحة اليوم إلى مركز الامتحان لـ"العربي الجديد": "الغش في امتحانات البكالوريا، يقلص من فرص نجاح الطلاب المتميزين، ويفسح المجال "لفئة اتكالية تعول على الطريق السهل للنجاح ولا خير يرجى منها سواء لنفسها أو لبلدها ما دامت قد تسلحت بالغش عوض المثابرة والاجتهاد"، داعيا إلى الضرب بيد من حديد وتطبيق قانون زجر الغش على كل من يثبت تورطه سواء باستخدام الهواتف المحمولة أو أي وسيلة من وسائل الغش".

من جهتها، أكدت الطالبة أسماء بناني، لـ"العربي الجديد"، أنها استعدت جيدا لامتحانات البكالوريا، التي ستساهم في رسم معالم مستقبلها، متمنية أن تكون أسئلة المواد في المتناول، وأن تمر أيام الامتحانات في أجواء جيدة، بعيدا عما يسجل كل عام من حالات غش.

يذكر أن امتحانات العام الماضي، شهدت تسجيل 1267 حالة غش، 86 في المائة منها باستعمال الهاتف النقال أو تقنيات متطورة وبلغ عدد حالاتها 1100 حالة، فيما بلغت حالات استعمال وثائق مكتوبة 164 حالة، والاستعانة بشخص آخر 12 حالة. 
دلالات
المساهمون