انتحار طالب يمني في الهند بعد تجاهل سفارة بلاده لقضيته

31 مايو 2019
الطالب اليمني المنتحر في الهند (فيسبوك)
+ الخط -

أفاد اتحاد طلاب اليمن في الهند بأن طالباً يمنياً أقدم على الانتحار في مدينة حيدر أباد، بعد تجاهل السفارة اليمنية لمناشداته بحل خلافه مع مكتب الهجرة الهندية.

وقال نائب رئيس اتحاد طلاب اليمن في ولاية أورانج آباد الهندية، عزيز العنسي، لـ"العربي الجديد"، إن "الطالب محمد عثمان دجيرة انتحر شنقاً في الشقة التي يسكنها بعدما تجاهلت السفارة اليمنية رسائله ومناشداته لحل مشكلته التي يواجهها مع الأمن ومكتب الهجرة الهندية.
السبب الرئيسي لانتحاره كان عدم تفاعل السفارة اليمنية والقنصل اليمني مع قضيته".

وأضاف العنسي: "الطالب يدرس إدارة أعمال في الجامعة العثمانية، وهو في السنة الثانية، وأرسل عدة رسائل عبر (واتساب) للسفير اليمني لدى الهند، وكذلك القنصل، يناشدهما الوقوف إلى جانبه، غير أنه لم يتم الرد عليه، والمهلة التي أعطيت له ليغادر الهند انتهت، وأصبح ملاحقاً من الشرطة".

وأشار إلى أن الطالب "ناشد القنصلية التواصل مع الشرطة الهندية باعتبارها الجهة المعنية بمثل هذا الإجراء، وهي القادرة على منع وضع اسمه في القائمة السوداء. كان يخشى إعادته إلى اليمن بعد أن خسرت أسرته مبالغ مالية طائلة لينهي دراسته في الهند".

وأصدرت اتحادات الطلاب اليمنية في عدد من المدن الهندية بيانات دعت فيها الطلاب اليمنيين في الهند إلى الوقوف صفاً واحداً والتضامن مع الطالب وأسرته، وحملت السفارة المسؤولية الكاملة عن الواقعة بعد تخليها عن واجبها تجاه قضية الطالب.

وأثارت الحادثة غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن، إذ طالب كثير منهم بمحاسبة المسؤولين في وزارة الخارجية، فكتب الناشط محمد المحيميد مطالباً بالتحقيق مع المتسببين في انتحار الطالب، وقال في منشور عبر "فيسبوك": "إذا ثبت أنه حاول التواصل أكثر من مرة مع السفارة لحل موضوع إقامته، ولم يتم التجاوب معه، فبعد التحقيق والمحاسبة، تقديري أن على السفارة الدية، وعلى الحكومة رعاية أسرته".

وقال الناشط مانع سليمان "إن لم يتحرك وزير الخارجية لإقالة القنصل اليمني في الهند، محمد الشرعبي، وإحالته للمحاكمة بسبب عدم قيامه بمهامه في حل مشاكل الطلاب، فإنه من حقنا المطالبة بإقالة وزير الخارجية".