أدى عشرات المواطنين المقدسيين صلاة الجمعة اليوم، فوق أنقاض منازل دمرتها جرافات الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا في حي "وادي ياصول" جنوب المسجد الأقصى، وفي الساحات العامة بمخيم شعفاط، حيث صعدت سلطات الاحتلال من سياسة الهدم خلال الأسبوع الماضي.
وأكد خطيبا الجمعة تمسك المواطنين الفلسطينيين بأرضهم وصمودهم عليها، ووصفا ما جرى من عمليات الهدم والتهديدات بمزيد من الهدم بأنها "سياسة تطهير عرقي سيتم مقاومتها والتصدي لها".
ودمرت جرافات الاحتلال منتصف الأسبوع الماضي، عددا من المنازل والمنشآت في حي "وادي ياصول"، واعتدت بوحشية على قاطنيها، ما تسبب بإصابة 7 من أفراد عائلة برقان المقدسية.
وفي مخيم شعفاط، اقتحم جنود الاحتلال وطواقم بلدية الاحتلال في القدس المخيم، وسلموا إخطارات هدم لمقر اللجنة الشعبية ومنشآت تتبع مركز الشباب الاجتماعي، وسبق ذلك هدم 14 مسكنا لمواطنين تتاخم مستوطنة "بسغات زئيف" المقامة على أراضي القدس.
وأدى أكثر من 50 ألف شخص صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وسط تواجد كثيف لقوات الاحتلال على أبوابه وفي محيطه.
وتناول مفتي الديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ محمد حسين، في خطبة الجمعة تصعيد الاحتلال لإجراءاته القمعية في القدس، خاصة عمليات الهدم جنوب المسجد الأقصى، والتي وصفها بالظالمة.
وتطرق خطيب الأقصى إلى قرب حلول شهر رمضان، وحث المسلمين على صومه والالتزام بإقامة الصلوات فيه، منوها إلى قرار مجلس الأوقاف الأخير بشأن ترتيبات الإفطار في الساحات، وضرورة الحفاظ على حرمة الأقصى.
وأتمت دائرة الأوقاف الإسلامية الترتيبات المتعلقة باستقبال شهر رمضان، حسب مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، والذي قال لـ"العربي الجديد"، إن بين هذه الترتيبات ما يتعلق بعمل فرق الكشافة والنظام، والفرق الطبية، وترتيبات الصلاة والتعبد خلال الشهر الفضيل.