يتواصل السجال بين وزارة التربية الوطنية المغربية وطلبة كليات الطب والصيدلة الذين يصرون على مواصلة الإضراب، ما ينذر بالوصول إلى سنة بيضاء، في حين تؤكد الوزارة على ضرورة عودة الطلبة إلى المقاعد، وأن باب الحوار مفتوح.
وقرر طلبة الطب والصيدلة الاستمرار في مقاطعة الدروس داخل مختلف الكليات والتهديد بمقاطعة الامتحانات بعد اجتماعات تم عقدها أمس، وبلغت نسبة الموافقين على استمرار الإضراب في الدار البيضاء 95 في المائة في كلية الطب، و92 في المائة في كلية الصيدلة.
وأكد وزير التربية الوطنية، سعيد أمزازي، اليوم في مجلس المستشارين، وأمس بمجلس النواب، أن "الوزارة تفتح باب الحوار أمام الطلبة، ولم يتم إغلاق أية فرصة لمناقشة مطالبهم، وبالتالي لا يمكن تبرير مواصلة مقاطعة الدروس".
وصعد الوزير من لهجته ضد الطلبة، مؤكداً أن "الامتحانات سوف تجرى في موعدها المقرر رغم إضراب الطلبة، ومن يأتي من الطلبة مرحب به، ومن يصر على مقاطعتها فليتحمل مسؤوليته".
وقال مصدر بوزارة التربية الوطنية لـ"العربي الجديد" إن الوزارة قدمت عرضاً يستجيب لأغلب مطالب الطلبة، بينما تبقت بعض النقاط العالقة التي يمكن حلها بالحوار، وليس بالإصرار على مقاطعة الدروس وعدم حضور الامتحانات.
في المقابل، أكد عضو تنسيقة طلبة الطب والصيدلة، معاذ ريحان، لـ"العربي الجديد"، أن "النقاط العالقة التي تتحدث عنها الوزارة هي أبرز مطالب الطلبة المحتجين، وبالتالي فإنه ليس هناك جديد في ما يخص تلبية المطالب، ولهذا تقرر الاستمرار في المقاطعة إلى حين تلبية المطالب".
وأضاف أن "تصريحات وزير التربية الوطنية تمثل استفزازاً للطلبة المحتجين، فهو لا يفكر في طريقة الوصول إلى حل، بل اختار إرغام الطلبة على اجتياز الامتحانات، وإلا فإنهم يتحملون مسؤولياتهم، وهذا ما يرفضه الطلبة بشدة".
وتضم قائمة المطالب حسم أزمة اجتياز طلبة الطب الخاص لمسابقات الإقامة العمومية، وحذف السنة السادسة لطلبة طب الأسنان، والامتحان التأهيلي الوارد في دفتر الدراسات البيداغوجية الجديد.