الأمن المغربي يفض احتجاجات ليلية للأساتذة المتعاقدين بخراطيم المياه

25 ابريل 2019
توقف الحوار بين الأساتذة ووزارة التربية الوطنية (فيسبوك)
+ الخط -
فضّت القوات الأمنية المغربية الاعتصام والمبيت الليلي الذي كان يعتزم الأساتذة المتعاقدون تنظيمه أمام مقر البرلمان وسط العاصمة الرباط، إذ فرقت خراطيم المياه حشود الأساتذة المحتجين إلى حدود ساعات متأخرة من ليلة الأربعاء الخميس.

وفي الوقت الذي قالت مصادر من تنسيقية الأساتذة المتعاقدين، إن عدد الإصابات في صفوف المحتجين بلغ أكثر من خمسين إصابة، أوردت مصادر طبية مسؤولة لـ "العربي الجديد"، أن الإصابات كانت عبارة عن كدمات ورضوض جسدية بسبب قوة المياه.

وأوردت تنسيقية الأساتذة المتعاقدين حالة وصفتها بالخطيرة لوالد أستاذة متعاقدة من مدينة آسفي، قالت إنه تعرض لضربة على مستوى الرأس ونزيف من الأنف، وكسر في اليد، بسبب تواجده رفقة ابنته في الاعتصام، غير أن مصدرا طبيا بالمستشفى بالرباط أكد أن حالة الأب استقرت وفي تحسن وسيخرج من المشفى في وقت لاحق اليوم.

ورفع الأساتذة المتعاقدون شعارات تطالب بالكرامة والعدالة الاجتماعية، والإدماج في الوظيفة العمومية، وتدعو إلى الكف عن "تعنيف" المحتجين.

وفي الوقت الذي أورد أساتذة متعاقدون بأن القوات العمومية كانت تخطط لتفريق الاعتصام الليلي بدليل وجود شاحنات خراطيم المياه وأيضا قوات التدخل السريع، قال مصدر أمني لـ "العربي الجديد"، إن عددا من الأساتذة المحتجين دخلوا في مناوشات مستفزة مع العناصر الأمنية التي طالبت وفق القانون المحتجين فض الاعتصام غير المرخص له.

ونقلت الصفحة الرسمية للأساتذة المتعاقدين عدة حالات وصورا للتدخلات الأمنية في صفوف المحتجين، منهم أستاذات تعرضن للإغماء بسبب شدة المياه التي كانت تفرق المعتصمين، وحالات أساتذة أصيبوا في أرجلهم وظهورهم، مثل حالة عضو التنسيقية ربيع الكرعي الذي أكد بأن حالته تحسنت صباح اليوم.

إثر ذلك، قررت تنسيقية الأساتذة المتعاقدين تمديد الاحتجاجات ليوم آخر، وأيضا تمديد الإضراب الوطني إلى حدود يوم الأحد المقبل في ظل توقف الحوار بين المحتجين ووزارة التربية الوطنية.

دلالات