عشرينية من كركوك أول عراقية تحمل رخصة قيادة مركبة ثقيلة

19 ابريل 2019
أول عراقية تحصل على رخصة قيادة مركبات ثقيلة (فيسبوك)
+ الخط -
حصلت شابة من محافظة كركوك على رخصة قيادة مركبات ثقيلة، لتكون أول عراقية تحصل على هذا النوع من إجازات القيادة في البلاد التي تحد تقاليدها المجتمعية من عمل المرأة، وتجعل الكثير من الأعمال حكرا على الرجال.

وقال الرائد في شرطة مرور كركوك، عامر كمال، لـ"العربي الجديد"، إنّه تم منح المواطنة شيدا عبد المجيد، أول رخصة قيادة فئة "ج" بعد أن اجتازت جميع الاختبارات بنجاح، ومن ضمنها اختبار قيادة مركبة نوع "تريلا" بحمولة 46 طنا، مبينا أنّ "هذه أول إجازة قيادة مركبة طويلة تمنح لفتاة".

وأكدت الفتاة الحاصلة على الرخصة، والتي يبلغ عمرها 24 سنة، لـ"العربي الجديد"، أنّ "قيادة المركبات الكبيرة ليس شيئا سهلا، لكن في الوقت نفسه يمكن إجادته، ولا يمكن أن يقتصر على الرجال، فالعراقيات مبدعات، ويتغلبن على كل الظروف"، معربة عن أملها في ألا تكون صاحبة أول وآخر رخصة، وأن يكون هناك رخص قيادة مماثلة لسيدات أخريات.
وأثنت ناشطات نسويات على هذه الخطوة التي كسرت القيود والتقاليد التي تضيّق فرص عمل النساء، وتحد من إمكانياتهن وتجعلهن أسيرات للبطالة المنتشرة في البلاد.
وقالت الناشطة النسوية، سرور أحمد فالح، إنّ "حصول فتاة على رخصة قيادة ﻤﺮﻛﺒﺎﺕ ثقيلة يعد تحديا ﻟﻠﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺼﺮ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ضيقة، ﻭالتي ﺗﻨﻈﺮ إﻟﻰ ﺍلأﻧﺜﻰ ﻛﻜﺎﺋﻦ ﻗﺎﺻﺮ، أﻭ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ".
وأضافت لـ"العربي الجديد"، أنّ "العمل ليس عيبا، وهذه الخطوة فتحت مجالا جديدا لعمل النساء". مقدمة الشكر لمن "يساعدون النساء على التميز من الرجال، سواء كانوا أزواجهن أو إخوانهن أو آباءهن".




ورحب كثيرون في الشارع العراقي بالخطوة، واعتبروها إيجابية، وقال محمد عبد الرحمن، وهو أحد وجهاء كركوك، لـ"العربي الجديد"، إن "المرأة أخت الرجل، وشاركت في الحروب، ولولا المرأة لما صمد العراق 13 عاما في مواجهة الحصار الاقتصادي، ونرحب بكل خطوة لتنمية المجتمع".
لكن آخرين اعتبروها محاولة جديدة لكسر تقاليد المجتمع العراقي الراسخة، معبرين عن رفضهم لدخول النساء إلى مجالات العمل الصعبة التي تعرضهن للأخطار.

المساهمون