طلاب جامعات الجزائر يقودون الحراك الشعبي: عام أبيض أفضل من مستقبل أسود

الجزائر
60244E7B-773C-460F-B426-426EBC60D89E
عثمان لحياني
صحافي جزائري. مراسل العربي الجديد في الجزائر.
15 ابريل 2019
487509BA-7A7F-460F-9B8D-7120CD44219B
+ الخط -
يواصل طلاب جامعات الجزائر الإضراب المفتوح في سياق الحراك الشعبي المتواصل في البلاد منذ 22 فبراير/شباط الماضي، متمسكين بمطلب رحيل رموز النظام السابق، واستقالة الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، وحل حكومة نور الدين بدوي.

وتجمع طلاب عدد من الجامعات الجزائرية لليوم الثاني على التوالي، في بهو الجامعة المركزية، رافعين شعارات تطالب باستقالة بن صالح، في حين أغلقت الشرطة المنافذ المؤدية إلى شارع ديدوش مراد لمنعهم من الخروج في مسيرة، فهدد الطلبة بمقاطعة الدروس والامتحانات حتى ترضخ السلطة لمطالب الشعب.
وفي السياق، شهدت جامعة البليدة (50 كيلومترا جنوبي العاصمة)، احتجاجات للطلاب بعد العودة من عطلة الربيع، وقال الطالب نور الدين أقنيني، من جامعة العلوم والتكنولوجيا، لـ"العربي الجديد"، إنهم يساندون الحراك منذ البداية، مضيفا: "الجامعة الجزائرية ستظل المحرك الأساسي لأي تغيير، ومقاطعة الدروس من شأنها أن تعطل المسار الدراسي هذا العام، غير أن هذه التضحية ستحقق الأهداف المتمثلة في الضغط لتحقيق مطالب الشعب".

ونظم طلبة جامعات بجاية وتيزي وزو مسيرات داخل الحرم الجامعي، تمسكا بالموقف الشعبي الرافض لاستمرار رموز نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة في الحكم، وخصوصا رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز، ورئيس البرلمان معاذ بوشارب، ورئيس الحكومة نور الدين بدوي، والرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح.
ورفع الطلبة المحتجون شعارات تطالب بتغيير النظام، وهتفوا "الشعب مصدر كل سلطة" و"النضال النضال حتى يتغير النظام"، بالتزامن مع تصاعد مطالب الحراك الشعبي الذي يدخل يومه الـ52.

وعقدت جمعيات عامة في الجامعات، شارك فيها أساتذة وطلبة لبحث خطوات التصعيد دعما للحراك الشعبي، وقال الطالب بكلية الطب عمار زايدي لـ"العربي الجديد": "نحن ملزمون بالتحصيل العلمي لبناء الأمة، ولكننا في الوقت نفسه ملزمون بالانضمام للحراك الشعبي والنقاش السياسي والاجتماعي حول الأوضاع في البلاد".
وكان لافتا تباين المواقف حيال فكرة الإضراب المفتوح للطلبة، إذ وجه عدد من الأساتذة دعوات للدراسة وتنظيم امتحانات السداسي الأول، بينما يتم غدا تنظيم احتجاج لدعم الحراك الشعبي.
وقالت الأستاذة بجامعة عنابة، نورية سدراتي، لـ"العربي الجديد"، إن "الأخطر من الإضراب أن الطلبة يواجهون نقصا كبيرا في تحصيل الدروس بناء على رزنامة الجامعة للسنة الجامعية الحالية، وهو ما يضع الجامعة في مأزق السنة البيضاء، وهذا الأمر يؤثر على قطاع التربية، الذي يتأهب لامتحانات البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط وشهادة التعليم الابتدائي".

وأسف الطالب مراد عزوق، من كلية الحقوق بالعاصمة الجزائرية، على "تحويل الجامعة من التحصيل العلمي إلى التركيز السياسي"، لافتا إلى أن "الجامعة تسير وفق انفعالات لا نفع لها بالنسبة للحراك الشعبي، إذ يمكن الخروج بالمسيرات في أوقات لا تضر بالتحصيل الدراسي".

طلاب جامعات الجزائر مشاركون في الحراك الشعبي (العربي الجديد) 

ذات صلة

الصورة
الحرب حرمت طلاب غزة من امتحانات الثانوية العامة ودمرت العديد من المدارس، 20 يونيو 2024 (الأناضول)

مجتمع

بدأ نحو 50 ألف طالب وطالبة، اختبارات الثانوية العامة بمحافظات الضفة الغربية والمدارس الفلسطينية في الخارج، بينما حرمت الحرب طلاب غزة من الاختبارات
الصورة
الجزائرية سارهودا ستيتي أكبر الحجاج سنا، 10 يونيو (إكس)

مجتمع

وصلت إلى السعودية، الثلاثاء، الجزائرية صرهودة ستيتي، التي تعد أكبر الحجاج سنّاً في هذا العام، بعمر 130 عاماً. وحظيت باستقبال حافل لدى وصولها على كرسي متحرك.
الصورة
شاب الجلفة قبل خطفه في عام 1996 وبعد العثور عليه في 14 مايو 2024 - الجزائر (فيسبوك)

مجتمع

بعد 28 عاماً على اختفائه، عثر الأمن الجزائري على شاب الجلفة، وألقى القبض على خاطفه الذي خبأه تحت أكوام من التبن في مبنى مجاور لمنزل عائلته.
الصورة
اعتصام طلاب جامعة ساسكس تضامناً مع غزة - بريطانيا - 13 مايو 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

أقام عشرات من طلاب جامعة ساسكس البريطانية مخيّماً واعتصاماً مفتوحاً فيها، تضامناً مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وسط الحرب الإسرائيلية المتواصلة عليه.
المساهمون