هيئة الأسرى: اعتقال 800 فلسطيني خلال الانتخابات الإسرائيلية

10 ابريل 2019
أوضاع سيئة للأسرى في سجون الاحتلال (العربي الجديد)
+ الخط -
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، أن قوات الاحتلال اعتقلت قرابة 800 مواطن ومواطنة فلسطينيين، خلال فترة الانتخابات الإسرائيلية، والتي امتدت من 22 فبراير/شباط إلى 9 إبريل/نيسان.

واعتبرت الهيئة في بيان، أن "اعتقال هذا العدد من المواطنين الفلسطينيين يعد تصعيداً إسرائيلياً إضافيا خطيراً في سياق حملات الأحزاب الإسرائيلية وزعمائها المتطرفين للكراهية والانتقام والتضييق على الفلسطينيين بشكل يومي، إذ احتل ملف الأسرى حيزاً واسعاً في دعايتهم العنصرية، واستخدموا المعتقلين كورقة انتخابية".
وأوضح البيان أن "فترة الحملات الانتخابية الإسرائيلية شهدت اقتحامات متتالية للسجون، وتضييق الخناق على الأسرى بشكل غير مسبوق، وجعلت الأوضاع في السجون الأخطر على الأسرى منذ سنوات، إذ اقتحمت سجون النقب وريمون ونفحة وإيشل وجلبوع، وداهمت قوات القمع غرف الأسرى مخلفة عشرات الإصابات من جراء الضرب الهمجي بالهراوات والعصي الكهربائية، والغاز المسيل للدموع وغاز الفلفل وقنابل الصوت والرصاص المطاطي والمعدني".

وأضاف البيان أن بعض الأسرى جرى إخضاعهم لمحاكمات داخلية تضمنت فرض غرامات والعزل في زنازين انفرادية ومنع الأهالي من الزيارة، إضافة إلى تركيب أجهزة تشويش ضارة في السجون، الأمر الذي يساهم في انتشار الأمراض بينهم على المدى البعيد.
وزادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي انتهاج سياسة القتل البطيء بحق الأسرى المرضى والجرحى القابعين في مختلف المعتقلات، وخاصة في معتقل "عيادة الرملة" الذي يضم 13 أسيراً يعانون من ظروف صحية بالغة السوء، وغالبيتهم يتنقلون على مقاعد متحركة، وبعضهم مصابون بأمراض مزمنة أو أورام خبيثة، ويعتمدون على أسرى آخرين لقضاء احتياجاتهم اليومية.


وتتواصل الشكاوى من الظروف الحياتية والمعيشية السيئة التي تعاني منها 49 أسيرة في سجن الدامون بسبب افتقاره إلى مقومات الحياة الإنسانية، وعدم استجابة إدارة السجن لمطالب الأسيرات الأساسية.

وأصدرت محاكم الاحتلال العسكرية خلال الحملة الانتخابية أحكاماً بالسجن على عدد من الأسرى الأطفال القابعين في معتقل "عوفر"، قرب رام الله، فضلا عن فرض غرامات مالية باهظة عليهم.