اشتباكات مسلحة تُغلق مدارس في تعز وتحاصر الأهالي

22 مارس 2019
توقف الحركة والتعليم في أغلب أحياء تعز (تويتر)
+ الخط -


حوصرت عشرات الأسر اليمنية في المنازل جراء الاشتباكات المسلحة التي تشهدها مدينة تعز (وسط)، بين قوات أمنية وعناصر مسلحة منذ الأربعاء الماضي، فيما اضطرت أسر أخرى للنزوح.

وقال موظف في مكتب التربية في تعز، عبد الجليل عبد الرب، إن الاشتباكات المسلحة المستمرة منذ يوم الأربعاء الماضي، "بين قوات أمنية وعناصر خارجة على القانون، تسببت في إغلاق المدارس في مناطق المواجهات بمدينة تعز (مركز المحافظة)، وحصار الأهالي في المنازل".

وأضاف عبد الرب لـ"العربي الجديد"، أن السلطات المحلية أوقفت التعليم في مناطق المواجهات حرصا على أرواح الطلبة، "وسوف يتم فتح المدارس بعد الانتهاء من الحملة الأمنية". مؤكداً أن "العناصر الخارجة على القانون، أقدمت على إغلاق عدد من شوارع المدينة، وانتشرت في الأحياء السكنية بمناطق صينة، وباب الكبير، والدائري، وشارع 26 سبتمبر، وهو ما أدى إلى شلل كامل في المدينة".

وعن النزوح، قال إبراهيم عبد العزيز، وهو من سكان المدينة، بأن المواجهات أجبرت بعض السكان على النزوح إلى مناطق آمنة. وأضاف لـ"العربي الجديد": "تركت الأسر كل ما تملك خوفا من أن تصل المقذوفات إلى منازلهم. لدى الناس ذكرى سيئة من المواجهات السابقة بين الحوثيين والمقاومة الشعبية التي راح ضحيتها كثير من المدنيين". لافتا إلى أن أغلب النازحين استقروا في منازل أقاربهم في المناطق الأخرى التي لم تصل إليها المواجهات.

إلى ذلك، قال عزيز الصبري، من سكان منطقة صينة في تعز، إن سكان المدينة يعيشون أوضاعاً صعبة، جراء استمرار المواجهات وإغلاق المحال التجارية وتعليق العملية التعليمية في المدارس. وأضاف الصبري لـ" العربي الجديد": "كثير من الأسر محاصرة وغير قادرة على الخروج من منازلها من أجل جلب الماء والغذاء". لافتا إلى أنه تم استخدام مختلف أنواع الأسلحة "بشكل كثيف ومرعب خلال الاشتباكات، ما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين".

المواطن محمد المليكي، أكد بدوره أن الاشتباكات التي اندلعت وسط أحياء المدينة يوم أمس الخميس، "هي الأكبر من نوعها منذ تحرير المدينة من جماعة الحوثي". وأضاف المليكي لـ"العربي الجديد"، "الموضوع أكبر من أن يكون حملة أمنية على خارجين عن النظام والقانون فقط، هناك عمليات تمترس وحشد بشكل ممنهج، تُنذر بتوسع المعارك داخل المدينة الذي يقطنها آلاف المواطنين". مشيراً إلى أن توسع المواجهات سيعرض المدنيين للخطر.


ودعا المليكي، الحكومة الشرعية والسلطات المحلية والأمنية بالمحافظة إلى إيقاف الاشتباكات المسلحة، حرصاً على سلامة المدنيين المحاصرين في منازلهم.

وكانت الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة الشرعية بمحافظة تعز، قد بدأت الأربعاء، حملة لضبط مجاميع مسلحة متهمة بتنفيذ اغتيالات ضد أفراد وضباط الجيش، والتي كان آخرها اغتيال أحد قادة اللواء 22 ميكا بالمحافظة، الإثنين الماضي.