وقال مدير مؤسسة مكافحة السرطان في تعز، مختار أحمد سعيد، لـ"العربي الجديد"، إن مرضى السرطان في المحافظة معرضون لمخاطر كثيرة، ويعانون بشكل مستمر منذ قصف مليشيا الحوثي مركز الأمل لعلاج الأورام، وانتقالهم إلى مبنى مؤقت للعلاج.
وأوضح سعيد أن "إجمالي عدد المصابين بالسرطان في المحافظة يتجاوز سبعة آلاف شخص، ويستقبل المركز منهم 120 حالة يومياً، وتم توثيق 619 إصابة جديدة بالسرطان خلال عام 2018. أكثر من ألف شخص توفوا بالسرطان في تعز، منذ بدء الحرب في مارس/ آذار 2015، بسبب قلة الإمكانيات وندرة الأدوية".
ودعا السلطات إلى ترميم مركز الأمل لعلاج الأورام، ودعمه بالأجهزة والمعدات التشخيصية والعلاجية كي يستمر في تقديم الخدمات للمرضى.
وفي السياق، أكد المواطن محمد عبيد، أنه اضطر إلى نقل والده المصاب بالسرطان من تعز إلى العاصمة صنعاء، رغم التكاليف الباهظة، "بسبب انعدام الأدوية، وتدني الخدمات الصحية في المحافظة من جراء الحصار الذي تفرضه جماعة الحوثي على المدينة منذ بدء الحرب".
وأضاف عبيد لـ"العربي الجديد": "بعد وصول والدي إلى صنعاء، بدأ في تلقي العلاج في المركز الوطني لعلاج الأورام، إلا أنه توفي بعد أسبوعين بعد تدهور حالته الصحية".
وتعجز مكاتب الصحة في تعز عن تقديم الخدمات بسبب توقف ميزانيات التشغيل منذ بدء الحرب في البلاد، وهو ما أدى إلى عدم القدرة على توفير كثير من الأدوية. وقال مدير مكتب الصحة بمحافظة تعز، عبد الرحيم السامعي، إن "توقف صرف الموازنات المالية الخاصة بشراء الأدوية أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني والصحي لمرضى السرطان".
وأضاف لـ"العربي الجديد"، أن "مرضى السرطان من أكثر الفئات التي تأثرت بالحرب، وعلى الحكومة اليمنية، والمنظمات الدولية العاملة في المجال الصحي في البلاد، الإسراع بتقديم الدعم اللازم لهم".
ونفذ عدد من القيادات المحلية في تعز، والكادر الطبي لمركز الأورام، وقفة احتجاجية أمام مبني المحافظة، أمس الإثنين، بمناسبة اليوم العالمي للسرطان، لمطالبة الحكومة والمنظمات الدولية بتوفير الدعم.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت أنها قدمت أدوية لـ30 ألف مريض بالسرطان في اليمن خلال 2018، وبحسب الأمم المتحدة، فإن أكثر من نصف المرافق الصحّية في اليمن باتت خارج الخدمة من جراء الحرب.