الحوثيون يعلنون فتح طريق مطاحن الحديدة بعد أسابيع من الرفض

26 فبراير 2019
رفض استهداف مطاحن البحر الأحمر (تويتر)
+ الخط -


قالت جماعة الحوثي، اليوم الثلاثاء، إن فريقا فنيا من الأمم المتحدة وصل إلى مطاحن البحر الأحمر التي تسيطر عليها القوات الحكومية في محافظة الحديدة، غربي اليمن.

ونقلت قناة المسيرة (تابعة للحوثيين) في أخبار عاجلة عمن وصفته بـ"الوفد الوطني" (حوثي)، قوله إن "فريقا فنيا من منظمات الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي، غادر مناطق موالية للحوثيين بشارع الـ50، ووصل إلى مطاحن البحر الأحمر في الحديدة"، وفقا لوكالة الأناضول.

وأضافت أن "مغادرة الفريق الفني وصولا لمطاحن البحر الأحمر، جاءت استجابة لطلب رئيس بعثة التنسيق الأممي مايكل لوليسغارد".

ولفتت القناة إلى أن "الاستجابة لطلب لوليسغارد لفتح الطريق أمام فرق الأمم المتحدة، تأتي في سياق التجاوب مع كل ما يخفف من حدة المعاناة الإنسانية بالبلاد".

ولم يصدر على الفور تعليق من الجانب الحكومي حول ما أوردته جماعة الحوثي بهذا الخصوص.

وتقع تلك المطاحن جنوبي الحديدة، على خطوط التماس بين الحوثيين والقوات الحكومية، وتسيطر عليها الأخيرة حاليا، فيما تستخدمها الأمم المتحدة منذ بدء الحرب لطحن القمح المقدم كمساعدات للمدنيين.‎

وفي 11 فبراير/ شباط الجاري، صرح مارتن غريفيث، المبعوث الأممي الخاص لليمن، بأن صوامع الغلال التي يشرف عليها برنامج الغذاء العالمي في الحديدة يتعذر الوصول إليها منذ أكثر من 5 أشهر، ما يجعل آلاف الأطنان من الحبوب فيها "عرضة للتعفن".

وأعربت الأمم المتحدة أكثر من مرة عن بالغ قلقها إثر تقارير أشارت إلى استهداف مطاحن البحر الأحمر في مدينة الحديدة، غربي اليمن، كما أطلقت مناشدات متكررة لفتح ممرات آمنة تسمح بالوصول إلى مطاحن البحر الأحمر، إذ تتوفر كميات من الحبوب تكفي ما يقرب من 3.5 ملايين يمني لمدة شهر، في حين لم تتمكن الفرق الإغاثية التابعة لبرنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى المخازن منذ سبتمبر/أيلول العام الماضي.

من جانبه، قال المدیر القطري لبرنامج الأغذیة العالمي، ستیفن أندرسن، في وقت سابق: "إننا قلقون للغایة من تضرر بعض مخزونات القمح لدینا في مطاحن البحر الأحمر"، مشيراً إلى أن "البرنامج يحتاج للوصول بشكل عاجلٍ إلى المطاحن، حتى يتمكن من تقییم مستوى الضرر والبدء في نقل مخزون القمح غیر المتضرر إلى مناطق تعاني من احتیاج شدید في الیمن".


ويأتي إعلان الحوثيين عن فتح الممر إلى المطاحن بعد يوم من تعثر بدء المرحلة الأولى من اتفاق إعادة الانتشار المتبادل لقوات الطرفين في الحديدة، واتهمت الحكومة الحوثيين بالتلكؤ عن التنفيذ، في مقابل اتهام الأخيرين للأولى بمحاولة الانقلاب على اتفاق السويد من خلال إرسال كتائب عسكرية لاستلام موانئ الحديدة.

وبدأت القوات الحكومية بدعم من التحالف السعودي الإماراتي، منتصف العام الماضي، عملية عسكرية للسيطرة على مدينة الحديدة وموانئها الخاضعة للحوثيين، غير أن المعارك توقفت بضغوط دولية وأممية بعدما تسببت في أزمة إنسانية طاحنة في المدينة، وفاقمت الأزمة الإنسانية المحتدمة في أنحاء البلاد التي تعتمد على ميناء الحديدة في الإمدادات الغذائية بشكل أساسي.