يعاني الطلاب النازحون من الريف الجنوبي لمحافظة إدلب شمال غربي سورية، من عدم وجود أماكن لهم في مدارس مدينة إدلب، والتي تحول عدد منها إلى مراكز إيواء، فيما يغصّ ما تبقى منها بالطلاب، ما يهدد العملية التعليمية.
غادر أبو مازن عيد جنوب إدلب هرباً من العمليات العسكرية وقصف المناطق السكنية من قبل قوات النظام وروسيا، وهو يقيم حالياً مع عائلته في مدينة إدلب مركز المحافظة، ويقول، لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، إنّ "التعليم بات قضية ثانوية لدى كثيرين، فالناس فقدت القدرة على تأمين حاجات المعيشة الأساسية من مسكن ومأكل ومشرب، وبالنسبة لي فإنّ التعليم لا يزال ضرورة، فلا يمكن أن أخاطر بالمستقبل".
وأضاف "لم أجد مدرسة تستقبل ابني بعد، وهذه السنة تعتبر مفصلية في حياته، فهو يستعد للشهادة الثانوية. فقد كثير من الطلاب عامهم الدراسي، ونسبة كبيرة منهم لن يكون بمقدورهم معاودة الدراسة العام المقبل؛ بسبب الضغوط المعيشية".
من جهته، يقول أبو عبد الله الشيخ، النازح من الريف الجنوبي إلى مدينة إدلب، لـ"العربي الجديد": "راجعت أكثر من مدرسة بحثاً عن مكان في المرحلة الابتدائية، وأتمنى أن يتقدم ولداي إلى الامتحانات النصفية، ولا أريد أن يخسرا العام الدراسي، أو يضطرا إلى إعادته خلال العام المقبل".
وأضاف: "مديرية التربية وعدت أن تؤمن مكاناً لهما، لكن إلى اليوم لم يتصل بي أحد، فصرت أبحث عن مكان شاغر، لكن العديد من المدارس تحولت إلى مراكز إيواء، وأخرى لا مكان فيها، وازدحام الصفوف الدراسية يؤثر على مستوى التعليم، إضافة إلى عدم توفر الكتب المدرسية".
اقــرأ أيضاً
ويقول مشرف مجمع تربية إدلب أبو أحمد العبسي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "موجة النزوح كبيرة، والإحصائيات لم تستقر على أرقام واضحة بعد؛ بسبب استمرار النزوح، وكثير من المدارس تحولت إلى مراكز إيواء، فتوقفت العملية التعليمية بها".
ويضيف "لم يكن لدينا خيار غير فتح المدارس لاستقبال أعداد النازحين الكبيرة في ظل عدم وجود مخيمات أو مراكز إيواء، إضافة إلى ضغط المجتمع المحلي لتأمين مراكز إيواء للنازحين، واحتمالات تعليق العملية التعليمية قائمة في ظل استمرار النزوح".
ونقلت مديرية التربية والتعليم في إدلب، عبر صفحتها الرسمية في "فيسبوك"، أمس الاثنين، عن مشرف مجمع إدلب، قوله إن "ما تمر به المنطقة حالياً من هجمة عسكرية من قبل النظام وحليفه الروسي، يلقي بظلاله على العملية التعليمية في المنطقة بشكل عام، وعلى مجمع إدلب خصوصاً، لأنّ عدداً كبيراً من النازحين طلاب يحتاجون مدارس، أو معلمون بحاجة لتأمين مصدر رزق".
وأضاف "لم أجد مدرسة تستقبل ابني بعد، وهذه السنة تعتبر مفصلية في حياته، فهو يستعد للشهادة الثانوية. فقد كثير من الطلاب عامهم الدراسي، ونسبة كبيرة منهم لن يكون بمقدورهم معاودة الدراسة العام المقبل؛ بسبب الضغوط المعيشية".
من جهته، يقول أبو عبد الله الشيخ، النازح من الريف الجنوبي إلى مدينة إدلب، لـ"العربي الجديد": "راجعت أكثر من مدرسة بحثاً عن مكان في المرحلة الابتدائية، وأتمنى أن يتقدم ولداي إلى الامتحانات النصفية، ولا أريد أن يخسرا العام الدراسي، أو يضطرا إلى إعادته خلال العام المقبل".
وأضاف: "مديرية التربية وعدت أن تؤمن مكاناً لهما، لكن إلى اليوم لم يتصل بي أحد، فصرت أبحث عن مكان شاغر، لكن العديد من المدارس تحولت إلى مراكز إيواء، وأخرى لا مكان فيها، وازدحام الصفوف الدراسية يؤثر على مستوى التعليم، إضافة إلى عدم توفر الكتب المدرسية".
ويقول مشرف مجمع تربية إدلب أبو أحمد العبسي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "موجة النزوح كبيرة، والإحصائيات لم تستقر على أرقام واضحة بعد؛ بسبب استمرار النزوح، وكثير من المدارس تحولت إلى مراكز إيواء، فتوقفت العملية التعليمية بها".
ويضيف "لم يكن لدينا خيار غير فتح المدارس لاستقبال أعداد النازحين الكبيرة في ظل عدم وجود مخيمات أو مراكز إيواء، إضافة إلى ضغط المجتمع المحلي لتأمين مراكز إيواء للنازحين، واحتمالات تعليق العملية التعليمية قائمة في ظل استمرار النزوح".
Facebook Post |