أول منتدى عالمي للاجئين يدعو لدعمهم ووقف العداء ضدهم

جنيف

وكالات

برلين

شادي عاكوم

avata
شادي عاكوم
17 ديسمبر 2019
A611EACB-88FA-4016-B31A-4A2F50B960D7
+ الخط -

حثت الأمم المتحدة في أول منتدى عالمي للاجئين في جنيف، اليوم الثلاثاء، على تنشيط الجهود لمساعدة اللاجئين في ظل ارتفاع عدد الفارين من بلادهم، إلى جانب تنامي العداء للمهاجرين.
ويهدف المنتدى الأممي الذي يستمر يومي الثلاثاء والأربعاء، إلى الحصول على تعهدات بتوفير مساعدات مالية وتقنية وتشجيع إحداث تغييرات في السياسة لتمكين اللاجئين من الاندماج بشكل أفضل في المجتمع.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي: "عالمنا في حالة اضطراب. 25 مليون لاجئ يبحثون عن حلول، والرقم أعلى بكثير إذا أضيف النازحون داخل بلدانهم. مع بزوغ عقد جديد، ومع اقتلاع حوالي 71 مليون شخص من منازلهم على مستوى العالم، حان الوقت لإعادة تنشيط ردود أفعالنا".
ودعا غراندي إلى "تحالف واسع" بين حكومات ومؤسسات تجارية وتنموية وإغاثية ورياضية لمساعدة اللاجئين، في حين أشار مسؤولون إلى أن معظم الدول المستضيفة للاجئين في العالم ليست غنية.
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنه يتعين على العالم بذل المزيد من الجهد لتحمل المسؤولية. "البلدان النامية ومتوسطة الدخل تستضيف بشكل مثير للإعجاب الغالبية العظمى من اللاجئين، حيث يتعرض حق اللجوء إلى الاعتداء، وتغلق الحدود والأبواب أمام اللاجئين، ويمكن تفريق أطفال اللاجئين عن أسرهم. نحتاج إلى إعادة التأكيد على حقوق الإنسان للاجئين".
ووجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال المنتدى، نداءً إلى القوى العالمية الفاعلة لاستخراج النفط السوري وإنفاق عائداته على اللاجئين الذين سيتم توطينهم في الشمال السوري. "لننجز مشاريع بناء لوحدات سكنية، ومدارس، ومستشفيات في المناطق المحررة من الإرهاب، ونوطن اللاجئين فيها".

وأشار أردوغان إلى أن عودة السوريين إلى وطنهم بعد تحقيق الاستقرار، وأن عودة الحياة لطبيعتها هامة، بقدر أهمية مكافحة الإرهاب، موضحا أنه "من غير الممكن حل مشكلة اللاجئين إلا من خلال اتخاذ خطوات على مستوى عالمي. إبقاء اللاجئين السوريين داخل تركيا لا يمكن اعتباره الحل الوحيد لتلك المشكلة. دول صاحبة إمكانات مادية أكبر منا حددت استقبال عدد معين من اللاجئين، بينما تركيا استقبلت الجميع دون تمييز بين أديانهم وأعراقهم ولغاتهم".

وأضاف: "باستثناء حالات فردية لم تشهد تركيا أي حوادث تهميش للاجئين أو معاداتهم، ومن الضروري تطبيق الصيغ التي ستُبقي اللاجئين في بلدانهم، وتعيد من هم في بلدنا إلى وطنهم".

ونقلت صحيفة "دي فيلت" الألمانية اليوم الثلاثاء، عن تقرير للمفوضية الأوروبية، أن "عدد اللاجئين القادمين من تركيا إلى أوروبا تجاوز 70 ألف شخص خلال عام 2019، وأنه سجل وصول 67741 منهم إلى اليونان، و197 شخصا إلى بلغاريا، و1803 إلى إيطاليا، و261 إلى قبرص.
وأبرزت الصحيفة أن زيادة نسبة الوافدين عبر بحر إيجه هي "نتيجة للتراخي التركي"، وأنه "من غير الواضح إن كانت تركيا لازالت ملتزمة باتفاقية اللجوء مع الاتحاد الأوروبي الموقعة عام 2016، والتي تعهدت خلالها بعدم السماح للمهاجرين بالوصول إلى دول الاتحاد الاوروبي مقابل حصولها على 6 مليارات يورو".
ولفت التقرير إلى أن عدد المهاجرين إلى الجزر اليونانية تخطى في شهر ديسمبر حاجز 40 ألف مهاجر، بينهم نحو 5200 لاجئ قاصر غير مصحوبين بذويهم، ويعيش معظمهم في ظروف بائسة في ظل نقص في الغذاء والملابس والأدوية، وأن مراكز الاستقبال باتت مكتظة،  وأن أكثر الواصلين من اللاجئين الافغان والسوريين والباكستانيين والعراقيين.
وبين تقرير للاتحاد الأوروبي أنه تم نقل 34 ألف مهاجر إلى البر منذ بداية 2019، حتى منتصف ديسمبر الحالي، إلا أن الغالبية منهم تحاول وفي كثير من الأحيان وبواسطة النقل العام، الوصول إلى الحدود اليونانية الألبانية، وعبر طريق البلقان للوصول إلى ألمانيا أو النمسا.

ذات صلة

الصورة
وفد أممي في مخيم نازحين سوريين في إدلب - سورية - 14 أكتوبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

زار وفد من الأمم المتحدة مدينة إدلب السورية، للاطلاع على أوضاع مواطنين سوريين وصلوا أخيراً بعد مغادرتهم لبنان وسط العدوان الإسرائيلي المتصاعد هناك.
الصورة
غوتيريس خلال المقابلة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، 16 سبتمبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

وقعت أكثر من 100 دولة عضو في الأمم المتحدة على رسالة لدعم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس رداً على إعلان إسرائيل أنه "شخص غير مرغوب فيه".
الصورة
جنود إسبان من "يونيفيل" قرب الخيام، 23 أغسطس 2024 (أنور عمرو/فرانس برس)

سياسة

تُظهر الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" وكأن القوة الأممية باتت في آخر أيامها في لبنان.
الصورة
المرض في غزة

اقتصاد

مع دخول حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة عامها الأول، حولت آلة الحرب الإسرائيلية مناطق وأحياء سكنية كاملة إلى كومة من الركام بعد تدمير 75% من المباني.
المساهمون