لا وجود لمرض قاتل اسمه "إس أو إل" يصيب مدخّني النرجيلة

30 نوفمبر 2019
عراقيون يدخنون النرجيلة في الموصل (كريس مكجارث/Getty)
+ الخط -
يحذّر منشور تداوله الآلاف من مستخدمي موقع "فيسبوك" من مرض فتّاك اسمه "إس أو إل" (SOL) يصيب مدخّني النرجيلة. لكن الجهات الصحيّة وأطباء في عدد من الدول العربية، والذين يحذّرون من مضار التدخين عموماً، يؤكدون عدم وجود مرض بهذا الاسم.
يشيع المنشور الرائج أن مرض "إس أو إل" يدمّر مدخني النرجيلة، وأن المصاب بهذا المرض لا "يموت بسهولة"، بل "يبقى دون أكل ولا شرب" ويعاني من "تعذيب الألم"، وأن سبب الإصابة بالمرض هو الفحم المستخدم في النرجيلة لأنه "تضاف إليه مواد كيميائية من أجل الربح السريع".
وأظهر البحث باستخدام كلمات مثل "مرض SOL" أو "الشيشة" أو "النرجيلة" أن الشائعة متداولة على نطاق واسع منذ عام 2017، وتنقل تحذيراً منسوباً إلى وزارة الصحة يطالب بعدم الذهاب إلى المقاهي في مصر ودول الخليج.
وسبق أن أصدرت وزارات الصحة في عدد من البلدان العربية بيانات نفت فيها ظهور أي مرض باسم "إس أو إل"، مذكرة في المقابل بأن التدخين على أنواعه، يشكل خطراً على الصحة.
ووجد فريق تقصي صحة الأخبار في وكالة "فرانس برس" أن الأحرف تعود إلى مصطلح طبي باللغة الإنكليزية، هو "Space Occupying Lesions"، أو ما يعرف بالعربية بـ"الآفة الشاغلة للحيّز"، وهو ليس مرضاً، بل أعراض مرضيّة.
وقال الاستشاري في الأمراض المعدية، جاك شقير، إنه "ليس هناك أي إثبات طبي على أن تدخين النرجيلة هو سبب مباشر لتلك الأعراض المرضية. الاحتمال الوحيد الافتراضي، أن تدخين النرجيلة قد يؤدي إلى الإصابة بسرطان الرئة، وأن المرض قد ينتشر إلى أعضاء أخرى، وفي المرحلة المتقدّمة من المرض قد تصاب الأعضاء التي بلغها المرض بما يعرف بـ"Space occupying Lesions".

وتحذّر منظمة الصحة العالمية من أن تدخين الشيشة يشكّل خطراً كبيراً على صحة الإنسان، وتقول إن "تبغ الغليون المائي يحتوي على نسبة نيكوتين أعلى بكثير من تلك الموجودة في السجائر. ويحتوي رأس واحد من التبغ غير المطعّم بنكهة على نيكوتين يعادل ذاك الموجود في 70 سيجارة".
وتضيف المنظمة أن "دخان الغليون المائي سامّ، وتكشف التحاليل المخبرية لدخانه عن مستويات قابلة للقياس من المواد المسرطنة والمواد السامة والمعادن الثقيلة، ويؤدي تدخين النرجيلة إلى آثار بدنية وصحية ضارة، ويرتبط بالعديد من الأعراض الصحية على المدى البعيد".

(فرانس برس)
المساهمون