أطلقت أول سفيرة لأفغانستان لدى الأمم المتحدة عديلة راز، مجموعة أممية لحماية الحقوق التي اكتسبتها النساء الأفغانيات، عقب الإطاحة بحكم "طالبان" قبل 18 عاماً، وسط مساع جديدة لإحياء المحادثات مع الجماعة الأصولية لإنهاء الحرب المستمرة في البلاد.
وقالت عديلة راز للصحافيين، أمس الثلاثاء، إنّها "غير متأكدة" تماماً من أنّ الحكومة الأفغانية ستصر على الحفاظ على حقوق المرأة في المحادثات مع "طالبان"، وهذا هو الدافع الرئيسي لتشكيل "مجموعة أصدقاء النساء في أفغانستان".
وأوضحت خلال مؤتمر صحافي مع نظيرتها البريطانية كارين بيرس: "الهدف من تشكيل تلك المجموعة هو العمل مع الأصدقاء في الأمم المتحدة للمحافظة على المكتسبات التي حققتها المرأة الأفغانية خلال السنوات الـ18 الماضية".
وفرضت "طالبان" شكلاً قاسياً من الشريعة الإسلامية عندما حكمت أفغانستان في 1996-2001، وحرمت النساء من التعليم والوظائف كما تعرضن للرجم.
وقالت راز إن أكثر من عشرين دولة، بينها تركيا، انضمت إلى مجموعة أصدقاء المرأة الأفغانية التي تشكلت، الإثنين.
وأضافت أنّ "المجموعة تشكلت برئاسة أفغانستان وبريطانيا، ولدينا الآن أكثر من 20 عضوًا في المجموعة، مثل تركيا وأستراليا وألمانيا وكندا وفرنسا وقطر ولبنان والإمارات واليونان والمجر وليتوانيا وتركمانستان والاتحاد الأفريقي".
وتابعت: "نتوقع انضمام المزيد من ممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى المجموعة، بهدف تعزيز الدور الذي يمكن أن تلعبه المرأة الأفغانية في المجتمع والحكومة، بما في ذلك جهود إحلال السلام".
وتابع أنّ "مجموعة الأصدقاء تهدف أيضاً إلى حماية حقوق المرأة التي تم اكتسابها منذ عام 2001 (تاريخ إسقاط حكم حركة طالبان)، وضمان أن أية نتائج مستقبلية في عملية السلام تعترف وتحمي وتعزز دور المرأة في جميع المجالات".
وأشادت المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة بالمكاسب التي حققتها المرأة الأفغانية خلال السنوات الأخيرة.
وشددت على أهمية التزام أفغانستان بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325، بشأن المرأة وتحقيق السلام.
وأردفت قائلة إن "أفغانستان أصبحت دولة مختلفة الآن، لكن الطريق لا يزال طويلًا أمامها في تعزيز دور المرأة في صون السلم، وهو ما دعا إليه القرار 1325".
وأكد هذا القرار الدولي، الصادر في أكتوبر/تشرين الأول 2000، أن "جهود السلام والأمن ومنع نشوب الصراعات العنيفة، وتقديم جهود الإغاثة، تكون أكثر استدامة في ظل مشاركة المرأة".