"مسيرة صامتة"... نساء تشيلي يتشحن بالسواد للمطالبة بمحاسبة قتلة المتظاهرين

02 نوفمبر 2019
طالبن بالعدالة ومحاسبة القتلة (Getty)
+ الخط -

خرج نحو ألف تشيلية، في "مسيرة صامتة" بشوارع العاصمة سانتياغو، الجمعة، للمطالبة بالعدالة ومحاسبة من قتل متظاهرين، خلال الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

واتشحت النسوة بالسواد خلال مسيرتهن إلى القصر الرئاسي في سانتياغو، للمطالبة بمحاسبة المتورطين في قتل المتظاهرين بالاحتجاجات، ورفعن شعارات "العدالة" و"لا للإفلات من العقاب"، إلى جانب لافتات تستنكر مقتل 20 شخصاً وأكثر من 1300 جريح أثناء الاحتجاجات، وفقًا للإحصاءات التي قدمها المعهد الوطني لحقوق الإنسان.

وقالت سلطات سانتياغو، إنّ الاحتجاج في المدينة استقطب حوالي 20 ألف متظاهر؛ بينهم العديد من الشباب والأسر، مشيرة إلى اشتباكات معزولة اندلعت بعد أن حاولت قوات الأمن تفريق المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.

وتشهد تشيلي التي كانت تُعتبر إحدى أكثر الدول استقراراً في أميركا اللاتينية، منذ 18 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حركة احتجاج اجتماعي غير مسبوقة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

نساء تشيلي خلال مسيرتهن (فرانس برس)


واجتمعت الحكومة التشيلية المحافظة مع المعارضة، الخميس، لمحاولة إيجاد مخرج توافقي للأزمة الاجتماعية، من دون أن تقنع اليسار.

وكانت زيادة أسعار رسوم النقل بالمترو في العاصمة قد أشعلت موجة الاحتجاجات غير المسبوقة، منذ عقود، في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 18 مليون نسمة.

وعلى الرغم من تعليق الإجراء، فقد اتسعت الحركة، يغذيها استياء من التفاوت الاجتماعي.

اتشحت النسوة بالسواد (فيرناندو لافوس/getty)


وكان الرئيس بينييرا، الذي يبدو عاجزاً عن احتواء حركة الاحتجاج الشعبية على الرغم من إعلانه سلسلة من الإجراءات الاجتماعية، قد حاول عقد حوار مع كل الأحزاب، قبل ثلاثة أيام، من انفجار الوضع، في 18 أكتوبر/تشرين الأول، بسبب زيادة رسوم المترو.

وأعلن الرئيس التشيلي، الأربعاء، أنّ بلاده تخلت عن استضافة اجتماعين دوليين أحدهما مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ، الذي كان من المقرر عقده في ديسمبر/كانون الأول المقبل.

مسيرة صامتة للنساء (فيرناندو لافوس/getty)

وكان يفترض أن تعقد قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ، الذي يضم الدول الواقعة على المحيط الهادئ، بما فيها الولايات المتحدة والصين وروسيا في 16 و17 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

 

(فرانس برس)

دلالات