وقال أحد مشرفي الحملة، إن حملة فرز الأطفال في صنعاء، بدأت السبت الماضي، وتستمر حتى العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، مشيرا إلى أن الهدف منها الكشف عن الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد، وإرسالهم إلى المراكز الصحية للبدء في علاجهم.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، أن "الحملة تستهدف جميع الأطفال من عمر 6 أشهر حتى خمس سنوات، وتتم في أربع مديريات هي السبعين، ومعين، وبني الحارث، والثورة، لافتا إلى أن "فرق الحملة يتنقلون من منزل إلى آخر لضمان فحص جميع الأطفال في المناطق المستهدفة حرصا على الوصول إلى كل الأسر".
وأكد أن "الحملة سوف تساهم في خفض أعداد وفيات الأطفال من جراء سوء التغذية، كما ستوفر قاعدة بيانات دقيقة حول أعداد الأطفال المصابين في كل مديرية، لتوفير الأدوية لهم بكميات مناسبة، ووضع خطط لمكافحة سوء التغذية مستقبلاً".
في السياق، قالت أفراح محمد، وهي ممرضة في أحد المراكز الصحية الحكومية في صنعاء، إن "المركز يستقبل عشرات الأطفال المصابين بسوء التغذية يومياً، ووضعهم الصحي ما بين متوسط وحاد".
وأضافت لـ"العربي الجديد"، أن "الحملة التي أطلقها مكتب الصحة في صنعاء، لعلاج الأطفال المصابين بمسوء التغذية خطوة هامة للحد من انتشاره بعدما تفشى أخيراً بشكل لافت في صنعاء والمناطق المحيطة بها بسبب تدهور الأوضاع المعيشية. الفرق الميدانية سجلت منذ بدء الحملة العديد من الأطفال، ووجهت بعلاجهم في المراكز الصحية الحكومية".
وحسب بيانات برنامج الأغذية العالمي، فإن أكثر من مليوني طفل يمني يعانون من سوء التغذية، فيما يموت طفل كل 10 دقائق لأسباب يمكن تجنبها، بما في ذلك سوء التغذية وأمراض يمكن أن تقي منها برامج التحصين، كما أن نصف وفيات الأطفال دون سن الخامسة في اليمن تعود إلى سوء التغذية، ونحو نصف أطفال اليمن يعانون من التقزم بسبب سوء التغذية الذي يؤثر في نموهم.