الاحتلال يخطر عائلة الأسير الفلسطيني إسلام أبو حميد بهدم منزله

07 أكتوبر 2019
تواصل إسرائيل سياسة العقاب الجماعي بهدم بيوت الفلسطينيين(مأمون وزوز/الأناضول)
+ الخط -
أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عائلة الأسير الفلسطيني إسلام أبو حميد من مخيم الأمعري جنوبي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، بهدم منزلها الذي أعادت بناءه، أخيراً، عقب هدمه من قبل قوات الاحتلال، قبل نحو 11 شهراً.

وقالت لطيفة أبو حميد والدة الأسير إسلام، لـ"العربي الجديد"، إنّ "ضابطاً إسرائيلياً اتصل بي اليوم، وأبلغني أنهم سيهدمون منزلنا الذي بنيناه حديثاً، بسبب مخالفتنا قراراً لجيش الاحتلال وتحدينا له، والبناء على أرض المنزل المهدوم بعد مصادرتها، وأمهلنا حتى يوم الأحد المقبل للاعتراض أمام ما تسمى محكمة العدل العليا الإسرائيلية، على أن يهدم المنزل بعد ذلك". وأشارت إلى أنّها أبلغت الضابط بأنّها لن تقوم بالاعتراض.

وأوضحت أنّها "غير مهتمة لما يجري. أبناؤنا ضحوا من أجل الوطن وليس من أجل الحجارة". وترى أنّ ما يقوم به الاحتلال "يأتي في إطار سياسة العقاب الجماعي. هذه المرة، في حال أقدم الاحتلال على هدم المنزل، سيكون قد هدمه للمرة الرابعة على التوالي".

وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في 15 ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، منزل عائلة أبو حميد بالكامل، في وقت أعادت هيئات ومؤسسات فلسطينية بناءه، إلى أن أخطرت سلطات الاحتلال بهدمه اليوم. وقبل نحو أسبوعين، اقتحمت قوات الاحتلال محيط المنزل الذي أعيد بناؤه من دون إبلاغ العائلة بهدمه.


وتتهم قوات الاحتلال الأسير إسلام أبو حميد، بقتل جندي إسرائيلي من وحدة "دوفدوفان" الخاصة خلال اقتحام قوات الاحتلال للمخيم، وقد قتل الجندي بعد إلقاء حجر كبير "غرانيت" من الأعلى، في وقت تمت محاكمة إسلام بالسجن المؤبد مع إلزامه بدفع تعويض مالي بقيمة 258 ألف شيقل (نحو 7300 دولار أميركي) لعائلة الجندي القتيل.

يذكر أنّ جميع أبناء عائلة أبو حميد في معتقلات الاحتلال، منهم أربعة يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد مرات عدة منذ انتفاضة الأقصى عام 2000، وهم: ناصر، ونصر، وشريف، ومحمد، إضافة إلى شقيقهم جهاد المعتقل إدارياً، وإسلام الذي صدر حكم بحقه بالسجن المؤبد اليوم، لينضم إلى أشقائه كضحية لسياسة الاحتلال التعسفية.