"كنت طفلة خجولة"، تكتب أستاذة علم النفس المساعدة في جامعة "روتجيرز" فانيسا لوبو في موقع "سايكولوجي توداي". تضيف: "لم يكن سهلاً بالنسبة إليّ إنشاء صداقات جديدة. كنت في حاجة إلى بعض الوقت قبل أن أتمكن من الانسجام مع الآخرين. وعلى الرغم من أنني تعلمت التعامل مع خجلي مع مرور الوقت، ما زلت أعاني من نوبات خفيفة من القلق الاجتماعي حين ألتقي بكثير من الأشخاص الجدد، سواء في المؤتمرات أو غيرها. أما ابني البالغ من العمر ثلاث سنوات، فيحب الخروج ولقاء أشخاص جدد، بل إنه قادر على تكوين أصدقاء جدد في كل مرة نذهب فيها إلى الحديقة أو إلى أي مكان لتناول الطعام. أول ما يفعله عندما نجلس في المطعم هو إلقاء التحية والابتسام، وكأنه يدعو الجميع لتناول الغداء معه".
ما الذي يجعل شخصاً ما خجولاً؟ هل يولد الخجل مع الأشخاص، أم أنه يتطور بحسب تجاربنا؟ تبيّن الأبحاث أنه يمكن تحديد ذلك/ أو الاستجابة العاطفية للبيئة لدى الرضع الذين لا تتجاوز أعمارهم الأربعة أشهر. ويمكن قياسها من خلال إظهار بعض الألعاب البسيطة أمامهم، مثل هاتف محمول علّقت فيه بعض الحيوانات لدراسة تفاعلهم. ويبيّن الاختبار أن الأطفال الذين يُصابون بالتوتّر العاطفي كردة فعل على الهاتف المحمول أكثر عرضة لأن يكونوا خجولين مع تقدمهم في السن. وعادة ما يكون هؤلاء الأطفال حساسين لأي نوع من التغيير في البيئة، وقد ينزعجون إذا ما رن جرس الباب أو خلال تغيير الحفاضات.
على النقيض من ذلك، فإن الأطفال الذين يتفاعلون بشكل إيجابي مع هذه التغييرات، أو لا يتفاعلون على الإطلاق، يتوقع أن يكونوا اجتماعيين.
اقــرأ أيضاً
وتظهر الأبحاث أن للخجل لدى الأطفال أساساً بيولوجياً. هل يعني ذلك أن الخجل سيرافقه طوال الوقت؟ لا. إذ يمكن أن تصبح ردود فعل الأطفال السلبية حيال الأشخاص أو الأشياء أو المواقف الجديدة أقل تطرفاً مع مرور الوقت. علاوة على ذلك، ما من حرج في الخجل. ويحتاج الكثير من الأطفال إلى بعض الوقت للتكيف مع محيطهم.
لكن تجدر الإشارة إلى أن بعض الرضع (10 إلى 15 في المائة)، الذين يظهرون حساسية عالية، هم أكثر عرضة إلى خطر تفاقم الخجل، وصولاً إلى القلق الاجتماعي في وقت لاحق. لذلك، في حال كان الطفل حساساً للغاية، وغير قادر على الاندماج مع الآخرين حتى مع مرور الوقت، يجب التدخل للمساعدة والحد من القلق الاجتماعي، خصوصاً من خلال استجابة الوالدين. وحتى بالنسبة للأطفال الذين ينزعجون بسهولة لدى تعرضهم لمواقف جديدة أو صعبة، فإنّ وجود أحد الوالدين الذي يستجيب لاحتياجات الطفل يمكن أن يحميه من احتمال تفاقم الخجل أو القلق الاجتماعي.
ما الذي يجعل شخصاً ما خجولاً؟ هل يولد الخجل مع الأشخاص، أم أنه يتطور بحسب تجاربنا؟ تبيّن الأبحاث أنه يمكن تحديد ذلك/ أو الاستجابة العاطفية للبيئة لدى الرضع الذين لا تتجاوز أعمارهم الأربعة أشهر. ويمكن قياسها من خلال إظهار بعض الألعاب البسيطة أمامهم، مثل هاتف محمول علّقت فيه بعض الحيوانات لدراسة تفاعلهم. ويبيّن الاختبار أن الأطفال الذين يُصابون بالتوتّر العاطفي كردة فعل على الهاتف المحمول أكثر عرضة لأن يكونوا خجولين مع تقدمهم في السن. وعادة ما يكون هؤلاء الأطفال حساسين لأي نوع من التغيير في البيئة، وقد ينزعجون إذا ما رن جرس الباب أو خلال تغيير الحفاضات.
على النقيض من ذلك، فإن الأطفال الذين يتفاعلون بشكل إيجابي مع هذه التغييرات، أو لا يتفاعلون على الإطلاق، يتوقع أن يكونوا اجتماعيين.
وتظهر الأبحاث أن للخجل لدى الأطفال أساساً بيولوجياً. هل يعني ذلك أن الخجل سيرافقه طوال الوقت؟ لا. إذ يمكن أن تصبح ردود فعل الأطفال السلبية حيال الأشخاص أو الأشياء أو المواقف الجديدة أقل تطرفاً مع مرور الوقت. علاوة على ذلك، ما من حرج في الخجل. ويحتاج الكثير من الأطفال إلى بعض الوقت للتكيف مع محيطهم.
لكن تجدر الإشارة إلى أن بعض الرضع (10 إلى 15 في المائة)، الذين يظهرون حساسية عالية، هم أكثر عرضة إلى خطر تفاقم الخجل، وصولاً إلى القلق الاجتماعي في وقت لاحق. لذلك، في حال كان الطفل حساساً للغاية، وغير قادر على الاندماج مع الآخرين حتى مع مرور الوقت، يجب التدخل للمساعدة والحد من القلق الاجتماعي، خصوصاً من خلال استجابة الوالدين. وحتى بالنسبة للأطفال الذين ينزعجون بسهولة لدى تعرضهم لمواقف جديدة أو صعبة، فإنّ وجود أحد الوالدين الذي يستجيب لاحتياجات الطفل يمكن أن يحميه من احتمال تفاقم الخجل أو القلق الاجتماعي.