20% من الأردنيات المتزوجات خلال 2017 مطلقات أو أرامل

22 يناير 2019
الزواج المبكر من مسببات الطلاق (جوردان بيكس/Getty)
+ الخط -
كشف التقرير الإحصائي السنوي الصادر عن دائرة الإحصاءات العامة في الأردن لعام 2017، أن امرأة من بين كل 5 نساء أردنيات تزوجن خلال عام 2017 سبق لهن الزواج، مقابل واحد من كل 4 رجال. في حين بلغت نسبة الإناث اللاتي تزوجن للمرّة الأولى 80.9 في المائة (62860 امرأة)، مقابل 76.5 في المائة من الذكور (59449 رجلاً).

وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن"، وفق بيان صدر عنها اليوم الثلاثاء، إلى أنّ أسباب هذا الارتفاع تعود إلى زيادة نسب الطلاق في الأردن خلال السنوات الأخيرة، ما دفع دائرة الإفتاء إلى إصدار فتوى منتصف العام الماضي تدعو إلى عدم منع المطلقات والأرامل من الزواج مرة أخرى. ويشار إلى أن الفتوى جاءت لإبطال العرف الاجتماعي الذي يحول دون زواج المطلقة والأرملة.

وارتفعت نسبة الإناث المطلقات، واللاتي تزوجن للمرة الثانية خلال عام 2017، بحدود 2.4 في المائة مقارنة مع نسبتهن عام 2016. وتزوجت 13677 مطلقة عام 2017، أي ما نسبته 17.6 في المائة من مجموع الإناث اللاتي تزوجن خلال العام ذاته (77700 عقد زواج)، مقارنة مع زواج 12353 مطلقة عام 2016، أي ما نسبته 15.2 في المائة.

وأظهرت الأرقام أن 65.8 في المائة من المطلقات اللاتي تزوجن للمرة الثانية عام 2017  قلّت أعمارهن عن 29 عاماً وعددهن 9008 نساء، بينهن 567 قاصرا أعمارهن أقل من 18 عاماً.

وبلغ عدد الأرامل الذكور الذين تزوجوا عام 2017 بحدود 1107 أرامل، مقابل 1163 أرملة.

وأكدت "تضامن" أن المطلقات يعانين من وصمة العار ومن الثقافة المجتمعية التي تنظر للنساء المطلقات نظرة دونية لا تحترم إنسانيتهن واحتياجاتهن، وتحرمهن من رسم مستقبلهن ومن التمتع بحقوقهن التي كفلتها الاتفاقيات الدولية.

وذكرت "تضامن" بأن ارتفاع نسبة طلاق القاصرات هو نتيجة حتمية للزواج المبكر الذي تترتب عليه نتائج سلبية تتعلق بالتعليم والصحة وإهدار لإمكانيات الفتيات وقدراتهن، كما يحد من حريتهن في تحديد اختياراتهن التي تؤثر على حياتهن عموماً.
دلالات
المساهمون