اكتشاف المزيد من المقابر الجماعية في الرقة السورية

12 سبتمبر 2018
نبش الجثث في الرقة (فيسبوك)
+ الخط -


استمرّت عمليات انتشال الجثث من المقابر الجماعية في مدينة الرقة التي سيطرت عليها مليشيات "قوات سورية الديمقراطية"، بعد معارك عنيفة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي بدعمٍ من التحالف الدولي.

وأعلن "فريق الاستجابة الأولية" التابع لمجلس الرقة المدني، عن انتشال ثماني جثث لمدنيين من مواقع مختلفة في أحياء مدينة الرقة.

وبحسب الفريق، انتشلت أربع جثث من قبور في ساحة الجامع العتيق، كما انتُشلت جثتان من قبور قرب بوابة الفرقة 17 شمال مركز المدينة، إضافة لانتشال جثتَين من تحت أنقاض بناء مدمر في حي البدو.

وبات اكتشاف مقابر جماعية في الرقة خبراً روتينياً، مع تكراره بشكلٍ شبه يومي منذ مطلع عام 2018.

وتقول "قوات سورية الديمقراطية": "إن هذه المقابر تعود لجثث المدنيين الذين قتلهم تنظيم داعش، لكن ناشطين يقولون إن النسبة الأكبر من هذه الجثث تعود لأشخاص قُتلوا إثر قصف التحالف الدولي".


ولا توجد إحصائية محدّدة عن عدد الجثث التي انتشلت من المقابر الجماعية في مدينة الرقة، أو الجثث التي كانت عالقة تحت الأنقاض.

لكن "مجلس الرقة المدني" المدعوم من التحالف الدولي انتشل نحو 1800 جثّة دفعة واحدة في مقبرتين جماعيتين خلال عمله في الرقة. وأعلن المجلس في 20 يوليو/ تموز الفائت، عن انتشال نحو 1236 جثة من ثلاث مقابر جماعية في الرقة، وانتشال 515 جثّة من مقبرة أخرى.

ونشرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"  تقريراً في شهر يوليو الفائت دعت فيه المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة التقنية لـ"مجلس الرقة المدني" الذي يعمل على نبش المقابر الجماعية، والتعرف على أصحاب رفات آلاف منها.

وذكرت المنظمة في تقرير نشرته أمس الاثنين أنه يجب دعم مجموعة محلية تعمل لكشف مقابر جماعية شمال شرقي سورية كانت تحت سيطرة تنظيم داعش، وتقديم المساعدة التقنية لها لحفظ الأدلة على جرائم محتملة والتعرف على الرفات.

وأضافت أن "تحديد الأشخاص المفقودين والحفاظ على الأدلة يفيدان في المحاكمات المحتملة ويؤثران على العدالة في سورية ككل".

وسيطرت "قوات سورية الديمقراطية" على مدينة الرقة، بعد معركة عنيفة استمرّت لأربع أشهر، بدعم من الطيران الحربي للتحالف الدولي، الذي شنَّ آلاف الغارات الجوية عليها.
دلالات