افتتحت وزارة التربية والتعليم العالي في فلسطين، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، صباح اليوم الأربعاء، العام الدراسي الجديد، وتوجه طلاب المدارس في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة إلى مقاعد الدراسة لبدء عامهم الدراسي.
وأعلن رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، اليوم، بمعية وزير التربية والتعليم صبري صيدم، وعدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية، العام الدراسي الجديد، من مدرسة بنات عقابا الخضراء، حيث أطلق عليه اسم "عام التعليم في القدس"، كما افتتح مدرسة التحدي (10)، من خربة ابزيق شمال شرق طوباس.
وقال في كلمة له بهذه المناسبة: "من مدرسة عقابا التي تعتبر أول مدرسة خضراء في فلسطين، نفتتح معا العام الدراسي 2018 - 2019 في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وفي مدارسنا الثلاث في قطر ورومانيا وبلغاريا، وفي مدارس الأونروا في الوطن والشتات، تجسيدا لوحدة وكفاءة نظامنا التعليمي، ومن أجل حق شعبنا الفلسطيني في تعليم نوعي وآمن وجامع يكرس إرادة الحياة والصمود".
وأضاف الحمد الله إنّ "هذا العام، سيكون تحت اسم "عام التعليم في القدس"، وذلك للاستمرار في تنفيذ الخطة الوطنية لدعم التعليم فيها، وحماية مؤسساتها التربوية وصون منهاجها الفلسطيني كرافعة أساسية لتعزيز تمسكنا بالهوية والثقافة الوطنية الجامعة، والتصدي لكل محاولات اقتلاع وتهويد القدس".
ووجّه تحية للدول والجهات المانحة التي تساعد في استمرارية خدمات وكالة الغوث، خاصة الخدمات التعليمية والصحة وحماية كرامة وحقوق اللاجئين الفلسطينيين غير القابلة للمساس أو التجاوز، وتمكين الأونروا من مواجهة الأزمة الخانقة التي تعترضها، جراء استمرار التهديد والابتزاز الأميركي.
والتحق نحو 40 طالبا وطالبة من الخربة بالمدرسة، صباح اليوم، لتلقي تعليمهم، علما أن طلبة المدارس كان يتم توزيعهم سابقا على مدارس مدينة طوباس، وهذا ما جعل الكثير من الطلبة يغادرون مقاعد الدراسة، لكن مدرسة التحدي التي تم تشييدها داخل المباني القديمة في الخربة، تسعى لتسهيل عملية وصول الطلاب إلى مدارسهم وحثهم على الدراسة.
من جهته، شارك المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بيير كرينبول، في افتتاح مدرسة بنات الجلزون الأساسية، بمخيم الجلزون للاجئين الفلسطينيين، شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، إذ أعلن افتتاح العام الدراسي في مدارس الضفة والقطاع، بينما سيتم افتتاح العام في لبنان وسورية والأردن، وهي باقي الأقاليم التي تغطيها الوكالة، مطلع الأسبوع القادم.
وأشار إلى أن الوكالة لا تزال تعاني من التقليصات المالية من الولايات المتحدة الأميركية، لافتا إلى أن الأموال التي جمعها من الدول المتبرعة غير كافية، لوجود فجوة مالية تقدر قيمتها بنحو
200 مليون دولار.
وأكد كرينبول أن قرار افتتاح العام الدراسي في موعده، كان قرارا هاما، وذلك نظرا للقلق الذي أحاط بالوضع المالي للوكالة، إلا أنها تسعى إلى حشد الدعم من الدول الأوروبية والآسيوية، مع السعي لتوفير الأموال اللازمة لضمان مواصلة الطلبة لدراستهم، وأضاف: "الأونروا تؤمن بالخدمات التي تقدمها، ولن تتخلى عن تفويضها وهو ليس للبيع".
ولفت إلى أن الوكالة تعمل مع العديد من الدول من أجل زيادة ضخّ الأموال، بالإضافة إلى العمل مع القيادتين الفلسطينية والأردنية لحشد الجهات المانحة، وسيتم تنظيم حدث خلال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية أيلول/ سبتمبر القادم.