الحوادث تزداد في العطل (إسبر أيايدين/الأناضول)
خلال عطلة عيد الأضحى التي عاشها الأتراك واستمرت تسعة أيام، زاد عدد حوادث السير نتيجة الازدحام والسرعة العالية، وسجلت إحصائية نشرت اليوم الأحد وقوع 143 حادثاً أسفرت عن 107 قتلى و561 مصاباً.
وتشير الإحصائية إلى أن حوادث المرور التي شهدتها تركيا منذ بداية العطلة في 17 أغسطس/آب الجاري حتى يوم أمس، تعتبر ارتفاعاً قياسياً قياساً بفترة الأعياد والعطل السابقة. وبيّنت أن آخر أيام العيد، وهو أول من أمس الجمعة، شهد 14 حادثًا مرويًا، أسفرت عن سقوط 10 قتلى و65 مصابًا.
وتشهد تركيا حوادث مرورية كثيرة خصوصاً خلال العطل الطويلة، إذ سجلت تقارير وزارة الصحة التركية، أن العدد الكلي لوفيات حوادث السير في الولايات التركية خلال عيد الأضحى السابق عام 2017، بلغ 89 شخصا و552 جريحاً.
ويرى مدير مركز صدى للأبحاث بإسطنبول، محمد برو، أن السرعة المفرطة والازدحام الشديد خلال عطلة العيد، لا سيما على الطرق السريعة بين الولايات التركية، هو السبب الأبرز لارتفاع عدد الحوادث والقتلى.
ويقول برو لـ"العربي الجديد": "شهدت عطلة العيد هذا العام كثافة بزيارات الأتراك لمدنهم وقراهم، وكان العامل الاقتصادي وطول أيام العطلة سببا إضافيا بذلك، ما شكل اختناقات مرورية زادت من عدد الحوادث"، مشيراً إلى أن الحر الذي تشهده تركيا كان عاملاً إضافياً لارتفاع عدد الحوادث.
ويوضح مدير مركز الأبحاث، أن الخمسين كيلومترا الأخيرة قبل دخول إسطنبول، شهدت أمس واليوم اختناقات مرورية إلى حدّ يستغرق قطع هذه المسافة أكثر من ثلاث ساعات، ما يزيد من عدد الحوادث، وإن كانت غير مميتة.
وعن الدراسات التي قام بها المركز يقول برو، "قمنا بالعديد من الدراسات حول المرور والتركيبة السكانية، نظراً لوجود السوريين في معظم الولايات التركية، وإن كانت أبحاثنا تركز أكثر على الظواهر التي تخص السوريين".
وبلغ عدد حوادث السير بتركيا خلال شهر يوليو/ تموز العام الماضي، نحو 40 ألف حادث راح ضحيتها 429 تركيا وأصيب أكثر من 34 ألفا، بحسب الإحصائية التركية. في حين بلغت الحوادث المرورية خلال النصف الأول من العام الماضي، 231 ألفا و42 حادثا فقد خلالها 1929 شخصاً حياتهم وبلغ عدد المصابين الكلي 158 ألفا و988 شخصا.
وذكر التقرير أن 14 ألفا و899 حادثا منها كان لسيارة واحدة، و47 ألفا و222 كانت لتصادم سيارتين.