مظاهرات مطلبية في أربيل وكركوك بإقليم كردستان

13 اغسطس 2018
مظاهرة مطلبية للمخاتير في كركوك (فيسبوك)
+ الخط -

امتدت حمّى المظاهرات التي تجتاح مدناً عراقية عدة، منذ أكثر من شهر، إلى مدن الشمال العراقي، وأبرزها كركوك، وأربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، للمطالبة بتوفير فرص عمل  وتحسين الخدمات، وهي أول مظاهرة من نوعها يشهدها الإقليم منذ عدة أشهر.

وأكد مصدر محلي أن العشرات من خريجي الجامعات تظاهروا، صباح اليوم الإثنين، أمام مبنى حكومة إقليم كردستان في محافظة أربيل، مبينا، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن المتظاهرين طالبوا بتعيينهم على ملاك المؤسسات العراقية.

وأشار إلى أن المتظاهرين نددوا بسياسات حكومة كردستان التي أهملت فئة الشباب طيلة الفترة الماضية، ملوّحين بمواصلة الاحتجاجات إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم.

ولفت إلى قيام وفد من حكومة إقليم كردستان باستلام مطالب المتظاهرين، موضحا أن حكومة الإقليم وعدت بتطبيق الممكن منها.

وأضاف "شهدت محافظة السليمانية في إقليم كردستان مظاهرات مماثلة أيضاً، وطالب خلالها الخريجون بتوفير فرص عمل"، مؤكدا أن القوات الأمنية الكردية فرضت إجراءات أمنية مشددة في مدن وقصبات الإقليم، خشية تمدد الاحتجاجات.



وفي سياق متصل، شهدت محافظة كركوك (شمال العراق) مظاهرة نظمها العشرات من مخاتير (مسؤولي المناطق) أمام مبنى الحكومة المحلية في المحافظة.

وقال أحمد عفتان، وهو مختار منطقة في كركوك، إن المظاهرة طالبت الحكومة المحلية بدفع رواتب مسؤولي المناطق المتأخرة منذ سبع سنوات، مبينا، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن المظاهرة لم تقتصر على ذلك، بل دعت أيضا إلى تحسين الأوضاع المعيشية في محافظة كركوك، التي تشهد ظروفاً مأساوية بسبب الصراع السياسي عليها بين القوى العربية والتركمانية من جهة والكردية من جهة أخرى.

وأشار إلى أن المتظاهرين طالبوا بتحسين الأوضاع الأمنية في كركوك، موضحا أن المحافظة تشهد خروقات أمنية متكررة.

وتشهد محافظة كركوك تدهوراً أمنياً ملحوظاً منذ دخول القوات العراقية إليها، في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، بعد أن خضعت المحافظة للسيطرة الكردية منذ الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003.