قوى فلسطينية ترفض تقليصات "الأونروا" وتطالبها بالاستمرار بتقديم خدماتها

01 اغسطس 2018
رفض سياسة التقليصات التي تنتهجها الوكالة (العربي الجديد)
+ الخط -
أكدت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، اليوم الأربعاء، على رفضها لسياسة التقليصات التي تنتهجها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بتقليص الخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين، مطالبة إياها بضرورة الاستمرار بتقديم خدماتها للاجئين والالتزام بالعمل المنوط بها منذ تأسيسها.

ونظمت، الأربعاء، وقفة أمام مقر الوكالة في مدينة بيتونيا غرب رام الله، للتأكيد على رفض هذه التقليصات، ورفع المشاركون الذين قُدّر عددهم بنحو 15 شخصاً، لافتات تدعو الأونروا للتراجع عن قراراتها الأخيرة، وتدعوها إلى الالتزام بواجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.

وقال منسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، عصام بكر، لـ"العربي الجديد"، إنّ "هذه الوقفة تأتي رفضاً لسياسات الوكالة بتقليص الخدمات وإحالة المئات من أبناء الشعب الفلسطيني إلى الفصل التعسفي ووقفهم عن العمل، وتحويل عدد كبير منهم إلى الوظائف الجزئية، وإغلاق بعض البرامج التي لها علاقة بالوضع الإنساني والوضع المجتمعي وخاصة في قطاع غزة".

وأكد بكر أن ما تقوم به الوكالة يأتي في إطار سعي الولايات المتحدة لمحاولة الضغط على الوكالة لتفكيكها وتصفية حق العودة وحقوق اللاجئين، ضمن شراكة سياسة كاملة مع دولة الاحتلال، "ولذا يجب على الوكالة الاستمرار بتقديم عملها وخدماتها وفقاً للمهمة التي أنيطت بها منذ تأسيسها قبل نحو 70 عاماً، وأن لا يتم إيقاف عملها إلا بتأمين حق عودة اللاجئين وفق القرار الأممي 194، ووفق القانون والمواثيق الدولية".

وقال بكر: "نستغرب هذه القرارات، لكننا في ذات الوقت نقدر العجز في ميزانية الوكالة التي تعاني من مديونية بعد وقف الولايات المتحدة التزاماتها تجاه الوكالة والتي تقدر بنحو 350 مليون دولار، ضمن الابتزاز الذي تمارسه الولايات المتحدة".

وأضاف: "نحن لا نريد اتهام الوكالة بالشراكة مع جهات دولية في محاولة تصفيتها، لكننا ندعوها للاستمرار في تقديم خدماتها وأداء رسالتها بالالتزام بحقوق اللاجئين في الضفة الغربية وقطاع غزة ودول الشتات حتى تأمين حق العودة وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها".

وأكد بكر أن هناك سلسلة من الفعاليات الرافضة لسياسة الأونروا في تقليصاتها بحق اللاجئين، وفي حال استمرار الوكالة في تقليصاتها، فإن الأيام القادمة ستشهد اتساعاً في هذه الفعاليات حتى يتم إيقاف ما تقوم به الوكالة.

مطالب بالاستمرار في تقديم الخدمات للاجئين (العربي الجديد)

من جانبه، قال رئيس اللجنة الوطنية العليا للدفاع عن حق العودة، محمد عليان، لـ"العربي الجديد"، على هامش الوقفة، إن "هذه الوقفة تأتي في إطار سلسلة من الفعاليات الرافضة لما قامت به الوكالة من تقليصات وخصوصاً أن ذلك يأتي بالتوازي مع محاولات لشطب قضية اللاجئين وحق العودة، وممارسات من أجل الضغط على الجانب الفلسطيني للقبول بالأمر الواقع".

الضغط على الجانب الفلسطيني (العربي الجديد)


وأكد عليان على أن الفعاليات الشعبية والرسمية والأهلية في الوطن وفي الأقاليم التي تقدم فيها الأونروا الخدمات للاجئين الفلسطينيين، تقف ضد هذه التقليصات على خدمات الوكالة.

ضرورة الالتزام بواجباتها (العربي الجديد)