لم ينتهِ زمن العبودية والاسترقاق واستغلال الضعفاء وتقييد حرياتهم بعد، حتى في العالم الصناعي المتقدم. فقد كشف تقرير لمنظمة "ووك فري" العالمية للبحوث أنّ أكثر من 40 مليون شخص يعيشون في إطار العبودية، من بينهم أكثر من 400 ألف في الولايات المتحدة الأميركية وحدها.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده مسؤولو المنظمة المعنيّة بمكافحة جميع أشكال العبودية، في المقرّ الدائم للأمم المتحدة بنيويورك، لمناسبة إطلاق تقريرها السنوي "مؤشر العبودية العالمي لعام 2018".
أوضح التقرير أنّ هناك "40 مليوناً و300 ألف شخص حول العالم يرزحون تحت نير العبودية الحديثة، منهم 403 آلاف شخص في الولايات المتحدة وحدها، ونحو 136 ألف شخص في بريطانيا".
وبحسب التقرير الذي نشرته "الأناضول"، فإنّ العبودية الحديثة "تشمل الاتجار بالبشر، والعمل القسري، والاستعباد الروحي والديني، والزواج القسري، وبيع الأطفال واستغلالهم، فضلاً عن العبودية نفسها التي ما زالت منتشرة في عدد من مناطق العالم".
ولفت التقرير إلى أن هذا النوع من العبودية الحديثة أكثر انتشاراً في البلدان المتقدمة، بشكل أكبر من المتوقع. وذكر أنّ شخصاً من كلّ 800 بالولايات المتحدة يعيش تحت وطأة العبودية الحديثة، مشيراً إلى أنّ أعداد عبيد العصر الحديث زادوا كذلك بشكل ملحوظ في أستراليا، وفرنسا، والبلدان الأوروبية الأخرى.