الاحتلال يغلق منزلاً فلسطينياً على ساكنيه في الخليل

07 يونيو 2018
قام جنود الاحتلال بلحام باب المنزل (فيسبوك)
+ الخط -



تعرضت عائلة الفلسطيني سامي زاهدة، في مدينة الخليل  جنوب الضفة الغربية المحتلة، إلى احتجاز قسري داخل منزلها في شارع الشهداء، بعد أن أغلق جنود الاحتلال باب المنزل عليهم بلحام حديدي، ومنعوهم من الخروج.

وروى زاهدة لـ"العربي الجديد": "في تمام الساعة الثامنة من صباح اليوم الخميس، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي المنزل في شارع الشهداء، ومصادرة هويتي وهوية زوجتي، ومصادرة هواتفنا النقالة، قبل احتجازنا في غرفة بداخل المنزل".

وأضاف "بعد نصف ساعة من اقتحام المنزل، قام الجنود بوضع لحام الأكسجين على باب المنزل الحديدي، وأحدثوا فتحة في أحد الجدران، وأبلغوني حرفيا أن تلك الفتحة هي طريقي للدخول والخروج من المنزل".

وقام الجنود بإحداث الفتحة عبر معدات أحضروها معهم، فيما نظفوا مخلفات الحفر قبيل مغادرتهم، رغم رفض صاحب المنزل الانصياع لأوامرهم واستخدام الفتحة، ولاحقا بعد اعتصام نفذه أمام المنزل، أبلغه الضابط الإسرائيلي الذي حضر إلى المكان أن عملية الإغلاق تمت عن طريق الخطأ.

ويؤكد زاهدة أن منزله تم اقتحامه ثلاثة مرات خلال الأسبوعين الماضيين، وكل مرة يتم إزعاج طفليه وزوجته الحامل، حيث يتم اقتحام المنزل وتفتيشه، كونه أعيد ترميمه بعد سنوات من الإغلاق، فضلا عن وقوعه في شارع الشهداء الذي يستهدف الاحتلال تهجير الفلسطينيين منه ومن البلدة القديمة بمدينة الخليل.

وقال منسق المدافعين عن حقوق الإنسان، عماد أبو شمسية، لـ"العربي الجديد"، إن "المنزل الذي يعيش فيه زاهدة مرمم حديثا بعد إغلاقه من قبل قوات الاحتلال عام 1994، وهذا الأمر لم يرق للمستوطنين، واقتحمته قوات الاحتلال عدة مرات في محاولة لإزعاجه وإجباره على إخلائه.



ونفذ نشطاء وعدد من أهالي المنطقة اعتصاما أمام المنزل، وعلى الفور تجمع عدد من المستوطنين، على رأسهم "حنا عوفر" المعروف بتطرفه واعتداءاته على أهالي مدينة الخليل، وحاول الاعتداء على المعتصمين، قبيل حضور قوات كبيرة من جيش الاحتلال أبلغت الأهالي أن المنطقة عسكرية مغلقة، ويجب إخلاؤها.

وأخرج جنود الاحتلال المعتصمين إلى خارج حاجز "أبو الريش" العسكري الذي يقيمه الاحتلال على مدخل شارع الشهداء، وبعدها سمح الضباط لعائلة زاهدة بفتح باب المنزل وإزالة اللحام الحديدي الذي يعتبر مخالفا لكافة المواثيق والأعراف الدولية، بحسب أبو شمسية.