سكان المحويت اليمنية يطالبون بحملات إبادة للكلاب الضالة

04 مايو 2018
الأطفال ضحايا الكلاب الضالة في اليمن (محمد حويص/فرانس برس)
+ الخط -

تزايدت أعداد الكلاب الشاردة في شوارع وأحياء محافظة المحويت شمال غربي اليمن، مما أدى إلى تعرض عدد كبير من المواطنين، غالبيتهم من الأطفال، لهجمات شرسة خلفت إصابات متباينة.


يقول الإعلامي والناشط المجتمعي بالمحويت، سعد الحفاشي، إن "انتشار الكلاب الضالة، وكثير منها مصاب بداء السعار، تسبب في حالات إصابة متعددة بداء الكلب، كما تفاقم الوضع الصحي للمصابين من جراء انعدام الأدوية الخاصة بالمرض، وضعف القطاع الصحي بشكل عام".

وأضاف الحفاشي لـ"العربي الجديد"، أن "الجهات الرسمية تتجاهل الظاهرة، ولا تكترث لمطالبات المواطنين بتنفيذ حملات إبادة للكلاب، كما هو الحال في مختلف مدن اليمن"، مشيرا إلى أنه "خلال الأسبوع الماضي أصيب 14 شخصا، أغلبهم من الأطفال، وتم نقلهم إلى المستشفى الجمهوري الذي تنعدم فيه اللقاحات والأدوية".

وأكد أن أغلب المصابين "تعرضوا لما يشبه عمليات الافتراس، وكانت إصاباتهم في مناطق الرأس أو الوجه، ما يؤكد أن الكلاب بلغت درجة متقدمة من الإصابة بمرض السعار، وهو ما يشكل خطورة كبيرة على المواطنين".

وبات سكان المحافظة، لا سيما الأطفال، يتجنبون الخروج ليلاً أو في الصباح الباكر خشية تعرضهم لهجوم الكلاب الضالة أو المسعورة، ويقول علي العلي: "لا أسمح لأطفالي بالخروج في الأوقات التي لا تكون الشوارع فيها مليئة بالمارة، ففي هذه الأوقات تنتشر الكلاب، لا سيما أن الضباب هذه الأيام يغطي المدينة".

وأوضح العليي لـ"العربي الجديد"، أن كثراً ممن يعرفهم تعرضوا لهجمات شرسة من قبل الكلاب الشاردة التي سببت لهم جروحاً عميقة بعضها تطلب نقلهم إلى العاصمة صنعاء للحصول على العلاج.

وقال مسؤول وحدة داء الكلب في المستشفى الجمهوري في المحويت، محمد الشويع، لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، إن "وحدة علاج داء الكلب استقبلت خلال العام الماضي 271 حالة إصابة بعضات الكلاب المسعورة، أغلبهم من الأطفال، فيما توفيت حالة واحدة في المدينة".

وأكد الشويع أن "الوحدة استقبلت خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي 66 حالة إصابة". مشيرا إلى أن "ارتفاع عدد المصابين يرجع إلى انتشار الكلاب المسعورة في المدن والمراكز والتجمعات العامة". داعياً الجهات المعنية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتنفيذ حملات إبادة للكلاب الضالة لما تشكله من خطر على المواطنين، وخصوصاً الأطفال.

وأوضح أن "المستشفى تعاني من شح الأدوية وأمصال ولقاحات داء الكلب وغيرها، وهناك صعوبات بالغة في توفير المحاليل نتيجة الأوضاع التي تعيشها البلاد من جراء الحرب".

دلالات