مدرّس إيراني يتحرّش بطلاب ويعتدي عليهم جنسياً

30 مايو 2018
شكوى رسمية بشأن تعرض أبنائهم للتحرش (تويتر)
+ الخط -
أثارت قضية تحرش بعدد من الطلاب في إحدى المدارس الثانوية للشبان الواقعة غربي العاصمة طهران، الرأي العام الإيراني، بعدما أبلغ ذوو طلاب وأفراد من عائلاتهم الشرطة الإيرانية بوقوع حوادث تحرش واعتداء قام بها موجّه المدرسة بحق أبنائهم؛ إذ كان يتذرع بالقيام برحلات ميدانية خارج المدرسة، ليعتدي ويتحرش جنسيا بأكثر من 8 طلاب، بحسب ما نشرت وكالات إيرانية رسمية.

وبحسب وكالة تسنيم، ونقلا عن شهادات الطلاب أنفسهم، فإن هذا الشخص كان يعرض لهم مقاطع من أفلام إباحية كذلك، مؤكدين أن هذا العام هو عامه الأول في هذه المدرسة، وقبل ذلك، كان يعمل في مدارس دائرة المنطقة السادسة الواقعة في العاصمة طهران.

وأوضح ناصر كوهستاني، مدير التربية والتعليم في المنطقة الثانية التي تقع فيها المدرسة، أن المعنيين عقدوا عدة جلسات تتعلق بهذه القضية، مؤكدا أنها وصلت إلى السلطة القضائية وأن هذا الشخص قيد الاعتقال.

وتدخل المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي بالقضية، فطلب ليل الثلاثاء، بشكل رسمي، من السلطة القضائية أن تتعامل معها بسرعة وأن تطبق حدود الشرع، وهو ما يؤشر إلى أن تبعاتها ستكون قاسية على المتهم ذاته.

من جهته، أعطى رئيس السلطة القضائية صادق آملي لاريجاني أمرا لمحكمة طهران بمتابعة الملف وإصدار الحكم القضائي سريعا، واصفا ما حصل بالمؤسف والصادم.

وفي تصريحات صحافية صادرة اليوم الأربعاء، أضاف لاريجاني أن الحادثة أقلقت المواطنين الإيرانيين وأثارت الذعر بينهم، مؤكدا أن المتهم قد اعتقل وأن السلطات ستصدر قرارها الذي يتناسب والشرع والقانون قريبا.

وفي معرض تقديم توضيحات عما حدث، أفادت المحكمة العليا في طهران بأنه يوم الأحد الماضي تلقت الشرطة مكالمة هاتفية حول وجود عراك وشجار كبير في إحدى المدارس الثانوية للشبان الواقعة غربي العاصمة، وبعد وصول الدورية إلى هناك، تقدم 15 شخصا هم أولياء أمور لطلاب في تلك المدرسة بشكوى رسمية، وأعلنوا عن تعرض أبنائهم لتحرش جنسي من قبل موجّه المدرسة.

بحسب هذه المحكمة، فإن المتهم أقرّ بعرض أفلام إباحية للطلاب والتي كانت محملة على هاتفه النقال، لكنه أنكر بقية التهم الموجهة إليه.


وأثارت هذه القضية الرأي العام في إيران، وتبادل المواطنون على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي نصائح نشرتها مؤسسات اجتماعية خاصة للتعرف على طرق تحذير وتوعية الأبناء، خصوصاً الأطفال من صغار السن من التحرش الجنسي، ومنها ما يعلّم الآباء والأمهات كيفية معرفة ما إذا كان أحد أبنائهم قد تعرض لتحرش، وطالب كثر منهم بإنزال أشد العقوبات بحق هذا الشخص الذي من المفترض أنه يتولى مسؤولية في مؤسسة تعليمية خاصة، وهو ما سيجعله عبرة لآخرين.

دلالات