الأسير الفلسطيني إباء البرغوثي يصعد إضرابه ويتوقف عن شرب الماء

22 مايو 2018
يرفض الأسير تناول المدعمات (تويتر)
+ الخط -
قال محامي نادي الأسير الفلسطيني، فراس الصباح، إنّ "الأسير إباء البرغوثي (40 عاماً)، والمضرب عن الطعام منذ 32 يوماً، صعّد من إضرابه، وذلك بتوقفه عن شرب الماء".

ووفق بيان صادر عن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، فقد نقل المحامي الصباح عن الأسير البرغوثي خلال زيارة أجراها له في معتقل "عسقلان"، أنه يعاني من تقيؤ شديد يرافقه خروج للدم وإرهاق شديد وآلام في العضلات والعظام وصعوبة في النوم، وضعف في النظر.

وقال المحامي الصباح إن "الأسير البرغوثي وخلال زيارتي له، بدا عليه الإعياء الشديد وقلة التركيز في الحديث".

وبين الأسير للمحامي أن إدارة معتقلات الاحتلال نقلته، يوم أمس، إلى مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي لإعطائه المدعمات، الأمر الذي رفضه الأسير.

وتابع الأسير في حديثه للمحامي، أن السجانين يتعمدون إحضار الطعام له وتناوله أمامه، في محاولة للضغط عليه لثنيه عن الاستمرار في خطوته، كما أكد أن ممثلين عن إدارة معتقلات الاحتلال حاولوا إقناعه بتعليق إضرابه مقابل وعود بتحديد سقف اعتقاله الإداري، بحيث يتم الإفراج عنه بعد 18 شهراً بدلاً من 22 شهراً؛ الأمر الذي رفضه الأسير وشدد على أن وقف إضرابه سيكون مقابل حريته.

يُشار إلى أن إدارة معتقلات الاحتلال نقلت الأسير البرغوثي من معتقل "عسقلان" إلى معتقل "أوهليكدار" قبل نحو أسبوعين ثم أعادته مجدداً إلى معتقل "عسقلان". علماً أن البرغوثي معتقل إدارياً منذ 2 أغسطس/ آب 2017.

ويأتي إضراب الأسير البرغوثي مع استمرار الأسرى الإداريين في معتقلات الاحتلال  بمقاطعة المحاكم العسكرية للاحتلال منذ 15 فبراير/شباط الماضي.

على صعيد آخر، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان لها، إن "عدداً من الأسرى المرضى القابعين في عدة سجون إسرائيلية، يعانون من أوضاع صحية مقلقة، جراء السياسة المتعمدة التي تنتهجها إدارة المعتقلات بحقهم بتجاهل أمراضهم وعدم التعامل معها بشكل جدي".

وبينت الهيئة أن الأسير محمود نصار (22 عاماً)، من قرية مادما، جنوب نابلس، يعاني من آلام شديدة في الرأس نتيجة للاعتداء الوحشي الذي تعرض له من قبل السجانين، ولديه مشاكل أيضاً في ظهره وركبته اليسرى.

وأوضح الأسير لمحامي الهيئة فادي عبيدات، أنه خلال فترة تواجده في زنازين العزل الانفرادي لمعتقل "ريمون" والتي استمرت 14 شهراً لم يقدم له أي علاج لحالته الصحية، ولا زالت إدارة المعتقل تتعمد إهماله طبياً حتى بعد خروجه من العزل.

فيما يمر الأسير خضر نفيسة (34 عاماً)، من مخيم بلاطة، شرق مدينة نابلس، بوضع صحي صعب، فهو يعاني من آلام حادة في أسفل قدمه اليمنى وفي الخصيتين ومنطقة الحوض بسبب مرض "الدوالي"، وقد راجع عيادة السجن أكثر من مرة وأُجريت له فحوصات طبية، من أجل الخضوع لعملية جراحية بأسرع وقت ممكن، لكن إدارة معتقل "النقب" ما زالت تماطل في تحويله لإجراء العملية.

في حين يعاني الأسير الطفل عبد الحميد عواد (17 عاماً)، من سكان حي المطار، شمال مدينة القدس، من التهابات وحصى في الكلى تُسبب له نوبات أوجاع قوية لا تُحتمل، وتكتفي إدارة معتقل "مجيدو" بإعطائه المسكنات بدون تقديم أي علاج حقيقي لحالته الصحية.

بينما يعاني الأسير محمد عارضة (36 عاماً)، من بلدة عرابة، جنوب جنين، والقابع في معتقل "ريمون"، من التهابات في الجيوب الأنفية وهو بحاجة إلى إجراء عملية جراحية عاجلة، كما أنه يشكو من مشكلة في الفقرات بالإضافة إلى ضعف استجابة الأعصاب بيده اليسرى، وقد أُجريت له صور أشعة وفحوصات، لكنه بحاجة إلى أن يتم تحويله إلى طبيب مختص للاطلاع على وضعه الصحي وتشخيصه بشكل سليم.

في شأن آخر، قالت هيئة الأسرى إن "حالة من التوتر تسود معتقل مجيدو الإسرائيلي نتيجة لحملات التفتيش القمعية التي تشنها وحدتا الدرور واليماز التابعتان لإدارة معتقلات الاحتلال، واللتان استهدفتا خلال الأيام الماضية ثلاثة أقسام في المعتقل بذريعة التفتيش الأمني".

وأوضحت الهيئة أن حملات التفتيش التي نفذتها الوحدات القمعية رافقتها عمليات تخريب وتدمير لمقتنيات الأسرى، وقد طاولت عددا من الغرف في كل من الأقسام 4، 5، 9.


وأكد الأسرى لمحامية الهيئة شيرين عراقي، عقب زيارتها للمعتقل، أن حملة التفتيشات مستمرة وبشكل يومي، وتزداد عمليات القمع فيها، من تخريب لمقتنيات الأسرى، حتى أنها طاولت الملابس والكهربائيات والأغطية.

ولفتت الهيئة إلى أن إدارة معتقلات الاحتلال تتعمد خلال شهر رمضان المبارك التضييق على الأسرى والتنغيص عليهم، لذا تقوم بتنفيذ عمليات اقتحام وتفتيش مقصودة لزعزعة استقرار الأسرى وسحب ممتلكاتهم والعبث بها بذرائع أمنية.