أئمة مغاربة يحيون ليالي رمضان في أوروبا

17 مايو 2018
أئمة مغاربة إلى مساجد أوروبا (بوريس هورفات/ فرانس برس)
+ الخط -


وصل عشرات الأئمة والوعاظ والمرشدات الدينيات من المغرب، إلى عدد من البلدان الأوروبية، لإلقاء المحاضرات والمواعظ الدينية وإمامة الصلاة بالكثير من المساجد لأفراد الجاليات الإسلامية في شهر رمضان.

وتشرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، على الوعاظ المغاربة الموفدين إلى إسبانيا وفرنسا وبلجيكا وإيطاليا والبرتغال وغيرها من البلدان الأوربية، بالتنسيق مع تجمعات ومراكز إسلامية في هذه البلدان.

وقال الأستاذ بجامعة مراكش، محمد الزهراوي، لـ"العربي الجديد"، إن "إرسال وفود أئمة ومرشدين دينيين في رمضان إلى أوروبا يندرج في إطار السياسة الدينية التي تعمل المغرب على نشرها داخل وخارج البلاد، مرتكزة على مجموعة من المبادئ والأهداف، أهمها نشر مبادئ الإسلام السني المعتدل، وتحصين المسلمين المغاربة من المعتقدات الدخيلة، وخلق جسور وامتدادات عقائدية مع الجاليات المغربية والعربية في أوروبا".

وأَضاف الزهراوي أن "تكرار إرسال الأئمة والمرشدين الدينيين المغاربة إلى أوروبا في كل رمضان، يؤشر إلى طلب الجاليات العربية، والتوافق المغربي الأوربي على إرسال مرشدين دينيين للتوعية والإرشاد خلال الشهر الفضيل. فضلا عن الحرص على التصدي لمنابع الإرهاب والتطرف، وحماية المعتقدات من المذاهب الدخيلة".

وحول مجالات عمل الأئمة والمرشدات الدينيات المغربيات في بلدان أوروبية، أفاد الواعظ إبراهيم بن لكراب، لـ"العربي الجديد"، بأن الأمر يتعلق بإمامة الصلوات، بخاصة العشاء والتراويح والتهجد، وتقديم المرشدات محاضرات ومواعظ دينية للمرشدات للمسلمات المقيمات في هذه البلدان.


وتابع أن "المغرب دأب على إرسال هذه البعثات الدينية إلى مختلف البلدان الأوروبية التي توجد فيها جاليات كثيفة لإضفاء أجواء دينية رمضانية على مساجد تلك الدول، بقراءة القرآن، وتناول مواضيع وفتاوى خاصة برمضان، تعتمد على الوسطية والمذهب المالكي".

وأكد عبدالعزيز المودن، رئيس فيدرالية اتحاد المساجد بإسبانيا، في تصريحات صحافية، أن مبادرة إرسال الأئمة والوعاظ تساهم في تجنيب أفراد الجاليات المسلمة الكثير من المظاهر السلبية، وإبراز إيجابية الإسلام وتفاعله وتأثيره وقابلية اندماجه في كل بيئة من خلال التوجيه والإرشاد والتربية على المساهمة في إنشاء مجتمع سليم وآمن لا مكان فيه للكراهية أو العنف".