الهند: مقتل 39 عاملاً خطفهم "داعش" بالعراق... والناجي الوحيد يروي ما حصل

20 مارس 2018
وزيرة الخارجية الهندية (براكاش سينغ/فرانس برس)
+ الخط -


أعلنت وزيرة الخارجية الهندية سوشما سواراج اليوم الثلاثاء، العثور على رفات 39 عامل بناء هندي خطفوا على أيدي عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق في 2014، في مقبرة جماعية. في حين نقلت وسائل الإعلام تأكيد الناجي الوحيد من عملية الخطف أنه أبلغ السلطات بالأمر على مرّ السنوات الثلاث الماضية.

ونقلت وسائل الإعلام اليوم تصريح الوزيرة سواراج أمام البرلمان، بأن العمال قتلوا بأيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق. وعثر على رفاتهم في مقبرة جماعية في قرية بادوش إلى شمال غرب الموصل (شمال العراق)، ونقلت إلى منظمة محلية لإجراء تجارب الحمض النووي عليها.

وقالت سواراج "أمس قالوا لنا أن 38 عينة كانت متطابقة، وأن العينة 39 متطابقة جزئيا، إذ ليس للقتيل أفراد أسرة مباشرة". وكان العمال الـ39 خطفوا في يونيو/حزيران 2014 عندما سيطر التنظيم الجهادي على مساحات واسعة من أراضي العراق واستولى على الموصل. وغالبية هؤلاء العمال من أسر فقيرة في ولاية بنجاب بشمال الهند، وكانوا يعملون لحساب شركة إنشاءات في الموصل عندما تعرضوا للخطف.

وتابعت سواراج "علمنا أن الخاطفين نقلوا هؤلاء الأشخاص من الموصل إلى بادوش". وأوضحت أنه عندما توجه مساعد وزيرة الخارجية فيجاي كومار سينغ، ومسؤولون من الحكومة العراقية إلى بادوش، قيل لهم أن يتفقدوا تلاً صغيراً في القرية.

وأضافت أمام البرلمان "قالوا بأنهم دفنوا العديد من الأشخاص هناك (في مقبرة جماعية). وصلنا إلى الموقع وطلبنا من السلطات العراقية أن تستخدم جهاز رادار مكّن من تحديد العديد من الجثث تحت الأرض".

وعثرت السلطات الهندية عند نبش الموقع على أدلة مثل أحذية لا ينتعلها العراقيون، وأساور يضعها السيخ.






وقالت الوزيرة "شعرنا بأنهم من أبنائنا. اتصلنا بمؤسسة تعمل على الموضوع وقدمنا لهم عينات من الحمض الريبي النووي لأهالي العمال للتثبت من الهويات". ولم تتلق الحكومة الهندية أي مطالب بدفع فدية أو أي اتصال مباشر من الخاطفين، بحسب سواراج.

وقالت "رغم صعوبة الأمور، ستتسلم الأسر المفجوعة الرفات بعد أكثر من ثلاث سنوات، وهو ما نأمل أن يساعدها على طي الصفحة".

الهندي الناجي من عملية الخطف في الموصل(تويتر) 


ونقلت "سي أن أن" عن الناجي الوحيد من عملية الخطف، الهندي هارجيت مسيح، أن تصريح وزيرة الخارجية اليوم يؤكد ما قاله للحكومة على مرّ ثلاث سنوات.

وقال في تصريح للمحطة الأميركية اليوم "كان الأفضل لي لو أنني مت معهم، علقت في دوامة الحادثة تلك السنوات، لأنني أخبرت الحكومة عن مقتل 39 هندياً في الموصل".

وأشار إلى أنه أصيب بالرصاص خلال عملية الخطف وأغمي عليه، وعندما أفاق من غيبوبته في اليوم التالي وجد الباقين من مواطنيه مقتولين جميعهم.



وأضاف مسيح أن قضايا رفعت ضده من قبل عائلات المتوفين بعد عودته من العراق، وأنه اضطر إلى قضاء ستة أشهر في السجن، إضافة إلى أن القضايا تسببت بموت والده لشدة التوتر.

ونقلت وسائل الإعلام عن أسر الضحايا أنهم راجعوا المسؤولين مرات كثيرة بخصوص اختفاء أبنائهم في العراق، وكانوا يتلقون التطمينات بأنهم بخير. وأشار بعضهم إلى أنهم علموا بالعثور على الرفات من القنوات التلفزيونية.

(العربي الجديد)
المساهمون