وزيرة الصحة المصرية: نواجه نقصاً حاداً في الأطباء والممرضين

11 ديسمبر 2018
60 بالمائة من أطباء مصر يعملون في السعودية (فيسبوك)
+ الخط -

اعترفت وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، مجدداً بوجود أزمة حادة في أعداد الأطباء والممرضين نتيجة تفضيلهم السفر إلى الخارج، الأمر الذي استدعى استصدار قرار وزاري باستثناء العاملين في قطاع الصحة من الإعارات الداخلية والخارجية.

وقالت زايد، رداً على نواب البرلمان، مساء الثلاثاء، إن "60 في المائة من أطباء مصر يعملون حالياً في السعودية، فضلاً عن وجود أزمة حقيقية تتمثل في قلة أعداد الخريجين من كليات الطب، والبالغ 103 آلاف طبيب سنوياً، وعدم تناسب عددهم مع عدد السكان وفق المعايير الدولية. الأطباء يستقيلون من وزارة الصحة للعمل في القطاع الخاص، أو السفر إلى الخارج، ولو سرنا بنفس المنهج القديم سنصل إلى نفس النتائج، ويجب تجريب طرق جديدة لمواجهة نقص القوى البشرية".
وتابعت الوزيرة: "خفضت الحد الأدنى للقبول في كليات ومعاهد التمريض، ووافقت على فتح فصول تعليمية جديدة بالاتفاق مع وزير التعليم"، كاشفة أن السنوات الثلاث الأخيرة شهدت استقالات واسعة من الأطباء، خاصة في مجالي التخدير والعناية المركزة.

وأفادت زايد بأن "هناك توجيهات رئاسية بشأن تقديم وزارة الصحة خطة شاملة لإعادة الترخيص كل 5 سنوات للأطباء بناءً على حضورهم مؤتمرات وتدريبات تترجم إلى عدد ساعات لكل طبيب، على أن تتكفل وزارة الصحة بجميع مصروفات الأطباء كضمانة لاستمرار تعليمهم وزيادة خبراتهم".
وقالت إنها اتخذت قراراً بإعادة إحياء شركات الأدوية المتوقفة عن العمل، مؤكدة أن الوزارة لديها مخزون استراتيجي كبير بغرض محاربة أي تصعيد في أسعار ألبان الأطفال. وإن مبادرة "100 مليون صحة" التي توفر الكشف والعلاج لأكثر الأمراض المزمنة بمنحة دولية، استفاد منها حتى الآن أكثر من 16 مليون مواطن، وأن قوائم الانتظار كانت تصل إلى أكثر من 17 ألف حالة، وتم القضاء على أكثر من نصفها.


كانت الجلسة العامة لمجلس النواب شهدت هجوماً حاداً على منظومة الصحة، وتردي الخدمات العلاجية المقدمة للمواطنين، وأكد العديد من نواب البرلمان أن وزارة الصحة تتقاعس عن تطوير المستشفيات العامة، والوحدات الصحية في المحافظات، ولا تعني سوى بالمناطق الراقية، من دون الاكتراث بالمناطق الشعبية.
وقالت النائبة إلهام المنشاوي إن "البرلمان لم يطلع على رؤية الوزيرة بخصوص تطوير القطاع الطبي الذي يتضمن ملفات كثيرة، ولا يقتصر على أداء السلام الجمهوري في المستشفيات"، متابعة: "هناك نقص في الحضانات، والأطفال تموت".

وقال النائب رياض عبد الستار: "الوحدات الصحية في المحافظات مغلقة، ولا يوجد داخلها أي مستلزمات"، فيما استنكر النائب محمود رشاد "نقص وحدات العناية المركزة في جميع المحافظات، باعتبار أنها شكوى دائمة لدى كافة نواب البرلمان"، وتساءل النائب إسماعيل نصر الدين: "هل من حق الفقراء إدخال ذويهم الحضانات، أم تركهم عرضة للموت؟".