أعلن طلاب سوريون وأتراك في جامعة غازي عنتاب التركية، الجمعة، إضرابهم عن الدراسة حتى يتم القبض على قاتلي الطالبة السورية غنى أبو صالح (19 عاماً) التي قُتلت مساء الخميس، أثناء عودتها من الجامعة.
وقُتلت الطالبة غنى أبو صالح على يد شابين يستقلان دراجة نارية، حاولا سرقة حقيبتها وهاتفها، إلا أنها قاومت فقاما بطعنها وتوفيت قبل وصولها إلى المستشفى.
وقام المهاجمان بطعن شاب سوري، يُدعى أحمد غازي، كان بالقرب من الطالبة فدافع عنها، وتلقى عدة طعنات من اللصين أودعته المستشفى، وما زال يتلقى العلاج.
وقال طالب الهندسة المدنية في جامعة غازي عنتاب محمد اليوسف، لـ"العربي الجديد" إن، "ما حدث أمس أثر في جميع الطلاب وكان الحزن واضحاً اليوم في كافة أرجاء الجامعة".
وأوضح أن، "عشرات الطلاب رفضوا دخول المحاضرات، وطالبوا بإلقاء القبض على القاتلين، كيلا تتكرر هذه الحادثة في منطقة الجامعة المكتظة بآلاف الطلاب".
وبدوره قال علي الفاضل، المدرس في إحدى مدارس مدينة غازي عنتاب لـ"العربي الجديد" إن، الحادثة لاقت اهتماماً واسعاً من الأتراك في المدينة، وقد شارك مسؤولون في تشييع الجنازة، ورافقها عشرات الأتراك من المستشفى إلى المقبرة.
وأوضح أن، جيران عائلة أبو صالح من الأتراك زاروا العائلة وقدموا العزاء، ووعد مسؤولون في الوقت نفسه بإلقاء القبض على الفاعلين في أقرب وقت.
وأطلق ناشطون سوريون وأتراك حملة على مواقع التواصل تطالب بإلقاء القبض على الفاعلين، ولشرح تفاصيل الجريمة.
Dün gece Gaziantep Üniversitesi yakınlarında19yaşındaki Gana Ebu Salih isimli Suriyeli genç kız, çantası gasp edildiği sırada bıçaklanarak öldürüldü.
|
كما دعا المجلس الإسلامي السوري، وهو أعلى سلطة دينية معارضة، من مقره في اسطنبول، السوريين والأتراك لعدم الانجرار وراء من وصفهم بـ"المغرضين والمفسدين التابعين لجهات خارجية" الذين يرغبون في "إشاعة الفتن ونشرها بهدف الإيقاع بين الشعبين"، وأكد على ضرورة الإبقاء على المستوى اللائق والراقي في التعاملات.
وأضاف في بيان أن، "ما قدمه الشعب والدولة التركية لم يقدمه أي بلد آخر، حتى إن السوريين والأتراك أصبحوا شعباً واحداً ومن غير المقبول أن يدخل بينهم المغرضون الذين يسعون لإفساد الود فيما بينهم"، على حد تعبير البيان.
يُذكر أن حادثة القتل هذه ليست الأولى بحق اللاجئين السوريين في تركيا، فقد سبقتها العديد من الحوادث المماثلة، معظمها بحق سيدات.
وتستضيف تركيا أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري، يتركز معظمهم في ولايات اسطنبول وغازي عنتاب وأورفا وأنطاكيا وأضنة.