وفاة شاب سوري بمخيم الركبان بعد منع علاجه في الأردن

20 نوفمبر 2018
مخيم الركبان للاجئين السوريين (فيسبوك)
+ الخط -
توفي الشاب السوري تامر عبيد، اليوم الثلاثاء، في مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية الأردنية، بعد تدهور حالته الصحية عقب منع السلطات الأردنية نقله لتلقي العلاج داخل أراضيها في ظل حصار النظام السوري للمخيم.

وأكد الناشط عمر الحمصي، من المخيم، لـ"العربي الجديد"، وفاة عبيد النازح من منطقة القريتين في ريف حمص الشرقي، وأوضح أن "النقطة الطبية الواقعة في الأراضي الأردنية رفضت استقباله، كما رفضت السلطات الأردنية إدخاله لتلقي العلاج بعد تدهور حالته الصحية، ليلقى حتفه".

وأضاف الحمصي أن "الأردن يرفض إدخال الشاب المريض منذ قرابة عام كامل. السلطات الأردنية تمسح أحيانا بدخول النساء والأطفال والشيوخ لتلقي العلاج بعد انتظار طويل، لكنها دائما ما تحظر ذلك على الشبان".

وشهد المخيم أخيرا العديد من حالات الوفاة نتيجة عدم تلقي العلاج وسوء التغذية، بينما أعلن الأردن على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماجد القطارنة، في الثامن من الشهر الحالي، دعمه لخطة روسية لإيجاد الظروف الكفيلة بتفريغ مخيم الركبان.

والمخيم محاصر من قوات النظام السوري والمليشيات الداعمة له منذ 2015، ومنعت قوات النظام إدخال المواد الطبية إلى المخيم، كما تمنع إخراج الحالات الطبية الحرجة لتلقي العلاج في مناطق سيطرتها.

وأغلق الأردن حدوده مع سورية على أثر هجوم لتنظيم داعش في يونيو/حزيران 2016، أوقع قتلى وجرحى من الجيش الأردني، ومنذ ذلك الحين حوصر المخيم بشكل كامل، وانقطع شريان الاتصال مع الأردن إلا من بعض الحالات الطارئة التي يسمح لها بالدخول للعلاج في النقطة الطبية التي أنشأتها منظمة يونيسف على الجانب الأردني من الحدود، ومن ثم إعادتهم إلى المخيم بعد العلاج.

وقبل أسبوعين وصلت قافلة مساعدات إلى المخيم من مناطق سيطرة النظام السوري برعاية الأمم المتحدة، وهي الأولى خلال هذا العام، وضمت حصصا غذائية وبعض اللقاحات والمواد الطبية البسيطة.

وخلال الأيام الماضية، ضربت المنطقة عواصف رملية شديدة تسببت بإصابة العشرات من سكان المخيم باختناقات واقتلعت الكثير من الخيام.

وفر معظم قاطني المخيم في وقت سابق من ريف حمص وريف دير الزور ومناطق أخرى، ويقع مخيم الركبان ضمن منطقة أمنية أقامها التحالف الدولي عام 2016، حول قاعدته العسكرية في منطقة التنف.

المساهمون