سيوف الخليج العربي

08 أكتوبر 2018
في مسقط (أرتور ويداك/ Getty)
+ الخط -
غاب السيف عن معارك العصر الحديث، لكنّه لم يغب عن المجتمعات الخليجية التي ظلت محتفظة به كجزء من التراث والأصالة، فهو يظهر في كلّ استقبال رسمي لضيوف كبار، أو احتفالات وطنية جامعة في عروض ومبارزات تعطي المنطقة طابعاً ثقافياً مميزاً، كما هي الحال في الصورة من العاصمة العمانية مسقط.

اليوم، تحول سوق السيوف إلى صناعة فريدة من نوعها، تحتاج إلى دقة في العمل، لإرضاء عشاق اقتنائها بالدرجة الأولى. في العاصمة القطرية الدوحة، محل شهير لصنع السيوف وبيعها، في سوق واقف. هناك تباع السيوف المعروفة بأسمائها، من "الحدب" وهو السيف القطري، والسيف الهلالي، إلى السيف الهندي، والعثماني، والدمشقي والفارسي.

سيوف في سوق واقف في الدوحة (الأناضول) 













تصنع السيوف في الغالب من معدن الجوهر، بحسب وكالة "الأناضول" التي جالت في السوق، وهو خليط من الحديد والمنغنيز الذي يساعد في زيادة لمعان السيف ومنع أكسدته. كما تضاف إليه مواد عضوية نباتية وظيفتها تسهيل عملية التزيين، لأنّها تجعل المعدن يكتسي بتموجات تظهر بأشكال طولية في نصل السيف. ويصنع المقبض من العاج، أو خشب الأبنوس الأفريقي، والزراف المصنوع من قرن وحيد القرن يعتبر أغلى أنواع المقابض.




أما أسعار السيوف فبعضها يصل إلى مليون ريال قطري (274.7 ألف دولار أميركي) ويكون من الذهب. ويتدنى سعر سيف الفضة إلى 2700 دولار. وهناك سيوف خفيفة وبسيطة تستخدم للرقص في الحفلات والأفراح تبدأ أسعارها بـ500 دولار.

رقصة بدوية على الحدود العراقية - الكويتية (getty)