وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية لـ"العربي الجديد" إنّ الحملة شملت جانبي الرصافة والكرخ ببغداد، مشيرا إلى مداهمة عدد من أوكار التسول شرقي بغداد، إلى جانب مطاردة مافيات التسول المنتشرة في مختلف أنحاء العاصمة، لا سيما قرب الأسواق والمناطق المزدحمة، والأحياء الراقية التي شهدت تسجيل شكاوى كثيرة من قيام متسولين بعمليات سرقة في وضح النهار، مؤكدا اعتقال العشرات في الحملة التي ما تزال مستمرة حتى إشعار آخر.
وأضاف "ضبطت القوات العراقية سكاكين وآلات حادة بحوزة كثير من المتسولين"، مبينا أن الأمن العراقي أحال المتورطين في حمل آلات حادة إلى القضاء لتتم محاسبتهم.
وأوضح أنّ "الحملة الأمنية لمطاردة المتسولين لم تقتصر على بغداد، بل شملت محافظات عراقية أخرى، وذلك في محاولة للحدّ من الجريمة المتفشية بسبب تورط عدد من المتسولين فيها"، لافتا إلى أن الحملة طاولت أيضا تجار الأعضاء البشرية، وعصابات السطو المسلح.
وفي السياق، أعلنت مديرية شرطة النجدة في بغداد عن توقيف 47 شخصا، بينهم 36 متسولا خلال الساعات الماضية، موضحة في بيان أن من بين الموقوفين 7 أشخاص يحملون أسلحة غير مرخصة.
من جهته، قال مدير مكافحة الإجرام في بغداد إنّ مفارز القوة التابعة له ألقت القبض على 17 متهما بقضايا مختلفة في مناطق مختلفة من بغداد، بينهم متهمون بالاتجار بالأعضاء البشرية، موضحا في بيان أن من بين المتهمين شخص قام بخطف فتاة في حي البياع جنوب غرب بغداد، فضلا عن آخرين نفذوا جريمة سطو مسلح وسرقة مبلغ مقداره 83 مليون دينار عراقي (ما يعادل 70 ألف دولار أميركي) في حي الشعب شمال العاصمة العراقية.
وفي السياق، قال ضابط في شرطة مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار (غرب العراق)، إنّ السلطات الأمنية أصدرت قرارا بمنع جميع المتسولين من التجوال في المدينة، على خلفية عمليات سطو مسلح قام بها بعضهم مؤخرا، مشيرا لـ"العربي الجديد" إلى تكثيف الدوريات الأمنية للسيطرة على حركة المتسولين.
وأضاف "حمّلت شرطة الفلوجة المخاتير (مسؤولي المناطق) والسكان المحليين مسؤولية الإبلاغ عن أي متسول يتجول في مناطقهم"، لافتا إلى وجود معلومات عن قيام عصابات للسطو والسرقة بالتستر بغطاء التسول لتنفيذ عدد من الجرائم في مدينة الفلوجة التي تشهد مداخلها ومخارجها إجراءات أمنية مشددة منذ تحريرها من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي منذ نحو عامين.