وخصص الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، الجانب الأكبر من خطبة الجمعة للحديث عن اقتحامات المستوطنين واعتداءاتهم على أملاك المواطنين وعقاراتهم وتورط سماسرة العقارات المحليين في عمليات التسريب والبيع، ودعا المواطنين إلى حماية عقاراتهم والتصدي لمحاولات تسريبها، واصفا ذلك بالأمانة الكبرى التي حملهم الله إياها.
وحذر المفتي من تبعات وتداعيات ما جرى ويجري، داعيا المواطنين إلى تكثيف رباطهم في المسجد والتصدي لمحاولات الاحتلال فرض أمر واقع هناك.
واعتبر المفتي أن قضية الخان الأحمر وصمود المواطنين هناك، واحدة من المعارك التي يجب أن تتواصل حتى يتحقق النصر الكبير على المحتل، داعيا إلى استمرار الرباط فيه باعتباره بوابة الدفاع عن القدس.
وأدى عشرات الآلاف من المصلين صلاة الغائب على أرواح عشرين طفلا أردنيا جرفت حافلتهم السيول أمس، الخميس.
أما في قرية الخان الأحمر، فقد عقدت هيئة مقاومة الاستيطان واللجان الشعبية، مؤتمرا صحافيا تحدثت فيه شخصيات رسمية ورجال دين وممثلو اللجان الشعبية، اعتبروا فيه تجميد الاحتلال لإخلاء القرية وهدمها انتصارا يجب أن تبنى عليه انتصارات أخرى، وصولا إلى القدس التي حيّا المتحدثون صمود مواطنيها في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه.
وأكد المتحدثون على نهج المقاومة الشعبية الذي تمكن خلال هذا العام من ترحيل ثلاثة برامج استيطانية أقامها المستوطنون على أراضي المواطنين في الضفة الغربية، إضافة إلى ما تحقق من إنجازات على صعيد المقاطعة الدولية للاحتلال، وحشد الدعم الشعبي والسياسي للشعب الفلسطيني في عدد من الدول وعلى كثير من الساحات.