الحكومة اليمنية تعلن المهرة منطقة منكوبة وتدعو لإغاثتها

15 أكتوبر 2018
منازل هدمتها السيول وعائلات عالقة (فيسبوك)
+ الخط -


أعلنت الحكومة اليمنية محافظة المهرة، شرقي البلاد، منطقة منكوبة، اليوم الاثنين، وناشدت منظمات الإغاثة وقوات التحالف مساعدة الأهالي المتضررين جراء السيول، وإنقاذ العالقين منهم فوق أسطح منازلهم التي غمرتها مياه الأمطار الناتجة عن العاصفة المدارية "لُبان"، التي ضربت المحافظة منذ يوم الجمعة الماضي.

وأشار رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، في تصريحات نقلتها وكالة سبأ الحكومية، إلى تعرض منازل المواطنين في المحافظة لخسائر فادحة. كما أعلن أن المحافظة "منكوبة يتوجب إغاثتها وإغاثة أهلها بأسرع وقت ممكن".

ودعا بن دغر، خلال اتصال هاتفي مع محافظ المهرة راجح باكريت، إلى رفع درجة الحذر والتأهب ومضاعفة الجهود لإنقاذ المواطنين المحاصرين جراء تدفق السيول، وإيجاد أماكن آمنة للأسر المتضررة.

وأوضح باكريت عبر منشور بصفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اليوم الإثنين، أن الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة تسببت بهدم منازل المواطنين، ما أدى إلى نزوح الأسر المتضررة إلى المدارس الحكومية، مناشدا الحكومة ودول التحالف العربي والمنظمات الدولية إنقاذ الأهالي "فالوضع صعب جدًا".

قال المحافظ إن أفراد 50 أسرة عالقون على أسطح منازلهم في منطقة "المسيلة" التي غمرتها مياه السيول الجارفة التي تواصل تدفقها بقوة. وأضاف "لا نستطيع إنقاذهم بدون إسناد جوي. الوضع يفوق إمكانياتنا المتواضعة". وأضاف أن "‏مختلف مديريات المهرة تحت تأثير العاصفة، فيما السيول تحاصر مدناً وقرى بالمحافظة، وإن الوضع في مدينة الغيضة والعبري ومونغ ومناطق وادي تنهالن والمسيلة سيئ للغاية، بل أصبح كارثياً".





من جانبه، أكد مكتب الصحة بمحافظة المهرة، مساء اليوم الإثنين، وفاة شخص واحد وفقدان آخر، فيما أصيب 33 شخصاً منذ بدء العاصفة المدارية "لبان".

وقال مدير المكتب بالمحافظة عوض مبارك، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن فرق الإنقاذ "أجلت أكثر من 1500 أسرة حتى عصر اليوم، الإثنين، من مناطق العبري، والخمسين شقة، وحي كلشات، وحي صمودة في الغيضة، إلى المدارس والمرافق الحكومية"، موضحاً أن هذه الإحصائيات "لم تشمل الكثير من المناطق جراء عدم قدرة مكتب الصحة على التواصل مع فرق الإنقاذ، بسبب تضرر شبكات الاتصالات من العاصفة المدارية".

وأشار إلى التواصل مع السلطات العُمانية طلباً للمساعدة، لأن السلطات المحلية غير قادرة على مواجهة تداعيات العاصفة المدارية الكارثية بمفردها، في ظل غياب كامل للمنظمات الإنسانية والإغاثية.

وفي السياق، قال المواطن نبيل الأوزري إن السيارة التي كانت تقله في مديرية سيحوت غرقت وتم إنقاذه بصعوبة منها. وأضاف الأوزري لـ"العربي الجديد: "جسور وطرق المحافظة تعطلت بفعل سيول الأمطار، وانقطع التيار الكهربائي، وتوقفت شبكات الاتصال في معظم المناطق"، مشيرا إلى أن أفراد الشرطة "منتشرون على الخط الرئيس فقط، لكنهم لا يستطيعون الوصول إلى بعض القرى لإجلاء المتضررين ومساعدتهم".

وبيّن أن الكثير من الأسر نزحت إلى المدارس والمنازل المرتفعة التي لم تتضرر من السيول، في ظل غياب المنظمات الإغاثية.
خسائر المهرة كبيرة جداً(فيسبوك) 

ولا تزال المهرة بمختلف مديرياتها تحت تأثير عاصفة لبان، حيث تحاصر السيول مدنا وقرى بالمحافظة من مختلف الجهات، بحسب شهود عيان أكدوا أن سيلاً جارفاً قادماً من وادي الجزع قد يتسبب بأضرار كبيرة في الممتلكات.

وتوقع المركز الوطني للأرصاد الجوية في اليمن، اليوم الإثنين، استمرار الأمطار الغزيرة والمصحوبة بالعواصف الرعدية والرياح الشديدة على الهضاب الداخلية والصحراوية لمحافظتي المهرة وحضرموت، خاصة مديريتي سيئون وثمود.
المساهمون