ودعت الحملة الدولية التي تتخذ من باريس مقراً لها، في بيان صحافي، الجامعات والكليات البريطانية إلى أن تحذو حذو جامعة دورهام في مقاطعة الإمارات وجامعاتها، على خلفية انتهاكات أبوظبي لحقوق الإنسان، وآخرها اعتقال الطالب البريطاني ماثيو هدجيز (31 عاماً).
وأعربت الحملة الدولية عن قلقها العميق بشأن سلامة الطالب هدجيز المحتجز في الحبس الانفرادي في دولة الإمارات بشكل تعسفي ومن دون سند قانوني. كذلك استنكرت الحملة الظروف التي يُحتجز فيها بتهمة التجسس الكاذبة، داعية جميع الجامعات البريطانية إلى التوقف عن أي تعاون مع أبوظبي.
وقالت دانييلا تيادا، زوجة الأكاديمي البريطاني ماثيو هدجيز (31 عاماً)، في بيان لها، إن زوجها وُضع قيد الحبس الانفرادي بدون توجيه اتهامات إليه في الإمارات، بعد توقيفه أثناء وجوده في البلاد لإجراء بحث ميداني متعلق بدراسته للحصول على شهادة الدكتوراه.
وهدجيز، طالب الدكتوراه في جامعة درهام البريطانية، جرى اعتقاله من قبل السلطات الإماراتية في يوم الخامس من مايو/ أيار في مطار دبي الدولي بعد زيارة دامت أسبوعين.
وقالت تيادا في بيانها إنّ زوجها يجبر على النوم على الأرض ولم يسمح له بالاستحمام سوى مرة واحدة خلال الشهر الأول من اعتقاله، وأضافت أنه أعطي لحافاً للنوم بعد ثلاثة أشهر من الحبس الانفرادي، معربة عن القلق العميق على صحة ماثيو النفسية وحالته الصحية بشكل عام.
وتفيد بيانات ملف هدجيز الشخصي على موقع جامعة درهام البريطانية، بأنه طالب دكتوراه بكلية الإدارة الحكومية والشؤون الدولية، وتشمل مجالات بحثه العلاقات بين المدنيين والعسكريين والسياسة والاقتصاد والنزعة العشائرية، وقد شارك العام الماضي في كتابة مقال في نشرة أكاديمية عن جماعة الإخوان المسلمين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تنتمي الإمارات إلى عضويته.
وحثت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات الجامعات والأكاديميين البريطانيين الآخرين على الانضمام إلى حركة المقاطعة وعزل الإمارات والامتناع عن المجازفة بحياتهم من خلال تجنب السفر إلى الإمارات، فضلاً عن العمل فيها.